10 سبتمبر 2025

تسجيل

ما قصرتم.. خيرها بغيرها

26 مايو 2012

خروجنا للمرة الثانية من الترشح لاستضافة الأولمبياد لن يثني عزمنا ويكسر مجاديفنا ولن نستكين، بل سيزيدنا إصراراً وقوة على مواصلة المحاولات أكثر من مرة حتى ننال ما نصبو إليه، لأن لدى الشعب القطري عزيمة قوية وتحديا وإرادة وطموحا مشروعا في أن نحقق حلم استضافة الأولمبياد، خاصة أن لدينا مقومات نجاح الدورة ولدينا خبرة في الاستضافة، والأهم لدينا قيادة رشيدة وحكيمة ذات خبرة وحنكة سياسية والتي أوصلت قطر لمكانة وسمعة عالمية كبيرة وحققت طفرات وإنجازات وقفزات في جميع مناحي الحياة وتقف وراء شعبها وتقدم الدعم اللامحدود لشبابها، ونحن قادرون بإذن الله في المستقبل القريب على أن نحقق حلم الشعب القطري والعربي باستضافة الأولمبياد. لقد حاولت دول عديدة كبرى من قبلنا عدة مرات ولكنها لم توفق، ورغم أن لدينا ملفا قويا متميّزا ومتعوبا عليه ولكن لم يخدمنا الحظ بسبب اتجاهات أعضاء المكتب التنفيذي في اللجنة الأولمبية الدولية والذي استبعد الدوحة وباكو!! ولكن رب ضارة نافعة لأن مسيرتنا وأعمالنا لن تتوقف وسنقوم من الآن ببناء المدينة الرياضية واستكمال منشآتنا الرياضية الأخرى وكذلك استكمال المشروعات المهمة وإنجازها في الوقت المحدد مثل مشروع الإنفاق والقطارات والطرق والمطار الجديد وغيرها وذلك لاستضافة البطولات العالمية الكبرى مثل بطولة العالم لكرة اليد عام 2015 ومونديال كرة القدم 2022 وغيرها من البطولات والأحداث العالمية. لقد تقدمنا مرتين لطلب الاستضافة ولم نوّفق وعلينا استلهام الدروس والعبر من هاتين التجربتين والاستفادة من دروس الآخرين وتجاربهم واستكمال نواقصنا واستقدام خبرات لها تجارب في مثل هذه الأمور واستشارة مكاتب خبرة وغيرها من الأمور التي تحقق لنا النجاح في محاولاتنا القادمة بإذن الله. شكراً من الأعماق لرئيس وأعضاء لجنة الملف على جهودهم المبذولة خلال الفترة السابقة ونقول لهم: "ما قصرتم لقد كفيتوا ووفيتوا"..ولكن هذه الرياضة فوز وخسارة وعدم توفيق ولابد أن نتقبل ذلك بروح رياضية وعلينا مواصلة العمل والاستمرار، هكذا علمتنا التجارب أن نكون أقوياء وأكثر تماسكاً وقت الشدائد ولن نيأس، وكما قال مصطفى كامل (لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس).