16 سبتمبر 2025

تسجيل

المحفزات والآليات في خطاب الأمير

26 أبريل 2020

تحديد ركائز أساسية لاقتصاد ما بعد كورونا حدد خطاب صاحب السمو بمناسبة شهر رمضان ركائز أساسية لاقتصاد ما بعد كورونا، وهي العمل على إيجاد بيئة ملائمة للنمو، تشارك فيها كل القطاعات ومؤسسات المجتمع لتكون بمثابة العبور الآمن لمرحلة جديدة تتفادى العثرات العالمية وألا تكون رهينة لاضطراب أسعار الطاقة. وأشار إلى خطوات ضرورية لإنتاج مرحلة ما بعد الوباء، والتي بدأت بالفعل بوضع الدراسات والخطط مع مختلف الجهات لتحرير الاقتصاد المحلي من تبعات التأثر بتذبذب الأسعار، وأنه من المهم العمل على إصلاحات تنموية تتناسب مع احتياجات المجتمع اليوم. فقد خصصت الدولة محفزات مالية لكل القطاعات وخاصة ً القطاع الخاص لينهض بدوره، ويتمكن بمبادراته من مساندة الدولة للتخلص من تداعيات الوباء. وذكر الخطاب أنّ الركود سيكون سمة المرحلة القادمة ولن تكون سهلة على أيّ دولة اقتصادياً ومالياً، لأنّ العالم بات يمر بنفس الظروف، لذلك يتطلب من كل الجهات التكاتف والتفكير بطريقة مختلفة في بناء شراكات جديدة تتلاءم مع المستجدات. ولا يتوقف الأمر على دعم الدولة فحسب إنما لابد للجهات الأكاديمية والبحثية والصناعية أن تقدم رؤاها حول مشاريع تنموية تكون بمثابة رديف للقطاع العام، وأن تستخلص التجارب والنتائج من مجتمعات اخرى تمكنت من تجاوز المحن فهذا يدفع بالخطط إلى الأمام ويفتح أمامها آفاق النجاح. أشير هنا إلى الكيانات الاقتصادية الكبرى التي قدمت هي الأخرى محفزات مالية لمؤسساتها تقدر بتريليونات الدولارات من أجل تلافي تأثيرات الوباء، ولا تزال تواصل دعم شركاتها التي تعرض الكثير منها للإفلاس والإغلاق مما أثر على أدائها العام. والركود يعني توقف النشاط الاقتصادي العام وتأثر الإنتاج التجاري والصناعي بالكوارث أو الأزمات، ويتطلب للخروج منه توفير دعم كافي للشركات الإنتاجية لتقف على قدميها، والعمل على إصلاحات تخدم المجتمع وبيئة الأعمال بهدف معاودة النهوض، وأنّ الركود ليس سهلاً لأنه سيستغرق وقتاً أطول لدى الدول لتصل للتعافي. كما أنّ الركود ذاته يتطلب المزيد من الدراسات والأبحاث الاقتصادية، وتكاتف الجهات التنموية إلى جانب التعاون مع الهيئات الدولية التي تقدم الاستشارات حول طرق التعافي الآمنة لأنّ المجتمعات خرجت من عثرات سابقة صعبة منها الديون المتراكمة واضطراب أسواق المال وهذا يزيد من مخاطر الانهيار ومن هنا فإنّ النقاشات والأخذ بتجارب الدول التي تجاوزت الأزمات ضرورة لتمكين المجتمعات من التعافي.