28 أكتوبر 2025

تسجيل

المؤتمر العربي لدور المجتمع المدني في أجندة التنمية المستدامة 2030

26 أبريل 2016

تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، أقيم بالدوحة المؤتمر العربي لدور المجتمع المدني، وذلك بالفترة من 20 — 21 ابريل 2016، الذى نظمته المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعى، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وجامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا (الاسكوا) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وشاركت بالمؤتمر كافة الجهات الحكومية والخاصة المعنية بشؤون التنمية المستدامة وكافة منظمات المجتمع المدنى ومنظمات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء والمختصين، ويعتبر هذا المؤتمر إضافة قوية لدولة قطر لما حققه من مبادرة قوية تعتبر جزءا من نظرتها الشمولية بمجال التنمية المستدامة، وشملت كافة القطاعات بالدولة وخارجها، ويعتبر المؤتمر الأول بعد إقرار الأجندة العالمية للتنمية ويعبر ذلك عن مدى الحرص بعيد المدى على دورها الحيوى فى دعم وتعزيز كافة وسائل التنمية التى تحقق الكرامة الانسانية وأعلى درجة من الرفاهية ليس فقط على المستوى الإقليمى ولكن على المستوى الدولى وربما إذا راجعنا العديد من المبادرات والانجازات التى حققتها قطر سواء كان على المستوى التعليمى أو الصحى ودورها البارز في إقامة العديد من المشاريع الإنسانية والصحية ومنها مراكز التعليم والمراكز الصحية وبناء العديد من الاعمار السكنى ويليها دورها الحيوى من خلال الأعمال الخيرية والتطوعية ولا يخفى على الجميع دورها فى الإغاثة الانسانية لعديد من الدول تعرضت لمآس انسانية مفاجئة فكانت قطر اولى الدول سعيا للقيام بواجبها الدولى، وذلك نابع من إرادة سياسية إنسانية اجتماعية تنبض من قلب قطر كقيادة وشعب تسير فى خط زمنى واحد ويشهد لها التاريخ من قبل الانفتاح حتى ما وصلت اليه الآن فى وقت قياسى ابهر العالم الدولى به، وفى ظل الاحداث السياسية الوخيمة وربما اثرت على عديد من الدول من آثار سياسية واقتصادية كانت سببا فى تأخير عجلة التنمية لما حدث من خلل بالامن والاستقرار ولكن قطعت قطر شوطا كبيرا بها وقادت عجلة التنمية بالداخل والخارج وابتداء من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص على المستوى الاقليمى والعربى والدولى وربطها من خلال ذلك بمفاهيم المسؤولية المجتمعية لدعم عجلة التنمية وغرس المفاهيم والقيم الاجتماعية والمجتمعية من خلال كافة الانشطة الاجتماعية والتنموية وبالفعل وجدنا تفاعلا كبيرا وتسير بخط زمنى رائد لإيمانها الشديد بهذه الجوانب التى تزيد من تقدم الدول ولا يكون التركيز على المكاسب المالية فقط فى ظل سيطرة الرأسمالية ولكن كانت إحدى ركائز قطر الانسانية والاجتماعية فى رؤيتها المستقبلية للتنمية المستدامة، ولايخفى حجم الجهود التى تبذلها من خلال مؤسسات العمل الاجتماعى والتطوعى وماحققته من توفير كافة الخدمات الاجتماعية والانسانية والصحية والمالية والتى تخدم شرائح متعددة من ذوى الاحتياجات الخاصة والأرامل والمطلقات وغيرها من الحالات الاجتماعية التى تندرج تحت ظروف اجتماعية معينة وسخرت لهم اوفر الخدمات على المستوى العربى والدولى ايمانا منها بالجانب الانسانى والاجتماعى ودورهم فى دعم التنمية وتحقيق اعلى درجة من الرفاهية وحققت لهم هذه الرفاهية ليس فقط من خلال الخدمات المقدمة من الدولة والتزاما منها باحتضانهم وتوفير حياة كريمة لهم ولكن ربطت تحقيق أعلى مستوى من الرفاهية والاحتضان الاجتماعى والإنسانى من خلال الشراكة مابين القطاع الحكومى والخاص ونقطة الشراكة تعزيز مفاهيم المسؤولية المجتمعية وبالفعل قطعت شوطا كبيرا ليس كدولة ولكن كقيادة إنسانية ومسؤولين فى كافة القطاعات لهم بصمة اجتماعية فى قلب كل مواطن ومقيم بالأسرة والعمل والمجتمع، ويلامسها كل منا كمواطنين ومقيمين ليس فقط من توفيرها اعلى دخل اقتصادى فقط ولكن الكرامة الانسانية التى نجدها بالدولة وخارجها من توفير الفرص التعليمية والطبية المجانية وغيرها من الامتيازات التى يتمتع بها المواطن، ولم تكتف بذلك ولكن ركيزتها التنموية ليست فقط توفير حياة كريمة ولكن الوصول لأعلى درجة من الرفاهية الاجتماعية فى ظل منطقة عربية ودولية حرمت نعمة الأمن والاستقرار ولكن وفرتها قطر فى قلب شعبها وربما يفرض على كل منا كافة المسؤولية ليس فقط على المستوى القيادى مسؤولية البناء والعمل لدعم الدولة وتعزيز رؤيتها ولكن يتطلب جهودا مضاعفة علمية وعملية وتضافر كافة الجهود الذاتية والاجتماعية والاعلامية على المستوى الفردى من علم وخبرة وجهود حقيقية لدولة سخرت امكاناتها حتى تسمو بكل منا كمواطن ومقيم وزائر تكاتفا مع قيادة وسياسة حكيمة تأمل النهوض التنموى بكل قطاعاته لى ولك وللعالم وبالفعل قطر تستحق منا جهودا اكثر وأخيرا تحية لكافة الجهود المبذولة لاحتواء هذه المؤتمرات التى تسهم في رؤية بعيدة المدى 2030.