27 أكتوبر 2025
تسجيلينتابنا شعور بالفخر والاعتزاز، عندما نشاهد أبناء قطر العزيزة، وهم يعتلون منصات رفيعة المستوى بين العالم المتحضر، بل ويزيدنا زهوا أن نجدهم في مقدمة الركب يقودون مسار العالم نحو رؤى يتفق عليها كبار القادة في العالم، وأبناء قطر وصلوا إلى تلك المراتب وحققوا إنجازات رائعة تحت قيادتهم الرشيدة، التي تدعم تلك التوجهات وتزج بأبنائها إلى معترك المراكز الكبرى على مستوى العالم التي تبوأوها بجدارة وحسن إدارة ووعي تام بما يحيط بهم من تحديات . اليوم نحن في مركز مؤتمرات باكو ومركز حيدر علييف اللذين يقعان في قلب العاصمة الأذربيجانية، نشارك في أعمال المنتدى العالمي السابع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، الذي يعتلي منصته الرئيسية أحد الشخصيات القطرية البارزة وهو سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة، وهو الشخصية التي فازت بالمنصب بجدارة وفق شروط عالية، بأن يكون صاحب هذا المنصب شخصية دولية سواء رئيس دولة أو رئيس حكومة أو رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان جديرا به بعد دعم وثقة حكومتنا الرشيدة التي سبق أن رشحته لرئاسة الجمعية العامة وساهمت في حصوله على المنصب .اليوم نحن في منتدى باكو نشاهد هذا الحشد الضخم من مختلف دول العالم، يتقدمهم هذا القطري الذي يقف أمام حكام ورؤساء ومسؤولين دوليين كبار ذوي ثقل عالمي يؤدي دوره بحنكة في إدارة مؤتمر كبير تحت شعار "العيش معا في مجتمعات شاملة: تحد وهدف". الدبلوماسي القطري المخضرم السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر رسخ حضوره على الساحة الدولية من خلال المناصب التي تشرف بتقلدها ضمن مسيرته في الأمم المتحدة، رئيسا للبعثة الدبلوماسية لدولة قطر في الأمم المتحدة بنيويورك لمدة ثلاثة عشر عاما، ورئيسا لمجلس الأمن الدولي، ورئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011م، وأخيرا منصبه الحالي ممثلا ساميا لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات الذي تولاه في سبتمبر عام 2012م خلفا للسيد جورج سامبايو الرئيس البرتغالي السابق .انطلاقة السيد ناصر النصر في تسلم مهام هذا المنصب الدولي تزامنت مع استضافة دولة قطر منتدى "الأهداف الإنمائية للألفية" عام 2012م، شكلت تحديا وضع على عاتقه كممثل سام لتحالف الحضارات للأمم المتحدة مسؤولية كبيرة، معتمدا على الله -عز وجل- وعلى خبرته التي اكتسبها خاصة في مجال المباحثات متعددة الأطراف وكمندوب دائم لدولة قطر في المنظمة الدولية لمدة ثلاثة عشر عاما ورئيسا للجمعية العامة .ثقافة السلام والحوار والاستماع إلى الآخر، هي مرتكزات بنى عليها ناصر النصر منهجه في منصبه الرفيع في تأسيس تحالف الحضارات، وشهدت فترته تحقيق إنجازات شملت كافة المحاور التي تمثل نشاط تحالف الحضارات وهي التعليم والشباب والإعلام والهجرة، وكذلك دور المؤسسات الدينية في هذاالجانب، حوالي 110 دول و25 منظمة دولية انضمت إلى التحالف منذ تأسيسه من مجموع 193 دولة أعضاء في الأمم المتحدة، والأهم نظرة العالم إلى التحالف كأداة وقائية دبلوماسية مهمة خاصة في هذا الوقت . أبناء قطر مثل السيد النصر يجدون في أنفسهم الثقة والحافز للتقدم لما توليه الدولة بالدرجة الأولى من دعم لأبنائها، وهو شرف كبير يحظون به من قيادتنا الرشيدة التي وقفت في صفهم لنيل شرف هذه المناصب. شيء كبير أن يأتي دبلوماسي قطري على رأس التحالف في هذا الوقت الحساس . وسلامتكم