17 سبتمبر 2025

تسجيل

في يوم الكتاب

26 أبريل 2015

احتفل العالم يوم الخميس الماضي الموافق ٢٣ أبريل، باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف ، هذا اليوم الذي أنشأته منظمة اليونسكو للتعبير عن تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتّاب والمؤلفين، وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع، وبشكل خاص بين الشباب وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية بشكل عام .وجاء احتفال العالم بهذه المناسبة تحت شعار "القراءة في عصر الأجهزة المحمولة" ، حيث أكدت دراسة أعدتها اليونسكو أن مئات الآلاف من الأشخاص باتوا يستخدمون التكنولوجيا والأجهزة المحمولة كوسائط لقراءة النصوص واستخدام الكتب الإلكترونية كوسيلة للقراءة والاطلاع والمعرفة ، ومع ازدياد مستخدمي التكنولوجيا في القراءة، بات من الضروري أن تعمل دور النشر العربية والمؤسسات المعنية بإنشاء تطبيقات إلكترونية للأجهزة المحمولة، وكذلك المبدعون العرب على زيادة التطبيقات التي تشجع على القراءة وكذلك ابتكار وسائل جاذبة للناشئة والأطفال تعينهم على حب المطالعة والثقافة في ظل هذا التقدم الملحوظ في استخدام الأجهزة الذكية . ومع احتفال العالم بيوم الكتاب، كان لابد لي أن أحث الجهات المعنية في الدولة بصفة خاصة ، على ضرورة تشجيع المبدعين والمؤلفين الشباب على الكتابة والطباعة والنشر ، بل واكتشاف مهاراتهم وقدراتهم الأدبية والكتابية ، فهناك جهود مشكورة لوزارة الثقافة والفنون والتراث، من خلال إدارة البحوث والدراسات الثقافية التي تقوم على نشر وطباعة أعمال المبدعين في قطر ، كما تقوم دار بلومزبري بمؤسسة قطر للنشر على تشجيع حب القراءة وتنمية مهارات الكتابة ونشر مهارات النشر وغيرها في المجتمع القطري، من خلال توفير التدريب المهني المتخصص بصفة دورية ومن خلال طباعة ونشر الأعمال المميزة للمبدعين في قطر ، ولكن أرى من الأهمية زيادة رقعة هذا الاهتمام وهذه المساعي من خلال تشجيع القراءة ودعم الطلاب الموهوبين في المدارس بمختلف المراحل وصقل مهاراتهم من خلال أنشطة لاصفية تشرف عليها المكتبة المدرسية ، وكذلك من خلال إنشاء دور طباعة ونشر قطرية تدعم الشباب وتثري المكتبة العربية بإبداعات ذات طابع مميز تعزز الهوية الدينية والوطنية وتنمي الحس الإبداعي لدى القراء . صوت : يقول فولتير : سُئلت عمن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت : الذين يعرفون كيف يقرأون ، وهنا أضيف وكذلك الذين يعرفون ماذا يكتبون .