15 سبتمبر 2025
تسجيلمن أهم اختصاصات وزارة الخارجية رعاية مصالح الدولة ومواطنيها في الخارج ودراسة احتياجاتهم، وهذا ما تقوم به سفاراتنا وقنصلياتنا في الخارج، حيث تؤدي دوراً كبيراً وواضحاً في خدمة أهل قطر في الخارج وخاصة الطلاب والمرضى، إضافة إلى مساعدة أي مواطن يلجأ إليها لحل مشكلة ما أو تسهيل مهمة معينة، ولقد قامت الوزارة مشكورة بتخصيص خدمات للمواطنين، يمكن استخدامها على الموقع الإلكتروني لها وقت طلب المساعدة والتسجيل قبل السفر، والسفارات والقنصليات مفتوحة أبوابها أمام أهل قطر وغيرهم، وهذا بالطبع بتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسعادة وزير الخارجية.وللمرأة القطرية سواء كانت حرم سعادة السفير أو حرم سعادة القنصل دور في رعاية الطالبات والمريضات في الخارج، وهذا ما لمسناه وبوضوح خلال تجربة وجودنا في هيوستن كمرافقة لزوجي المريض، من جانب حرم سعادة القنصل العام لدولة قطر السيد محمد أحمد الحميد السيدة نجاة الشيبي "أم عمر" التي تبذل جل جهدها للاهتمام بالمريضات القطريات والتواصل معهن طول الوقت وخاصة من خلال المجلس الخاص بالسيدات في مجمع سان مارين الذي تحرص على زيارته كل جمعة وتشارك النساء القطريات والخليجيات فعالياتهن ومواساتهن، سواء كن مريضات أو مرافقات لمرضى وخاصة أنها قد مرت بتجربة المرض وتدرك مدى الحاجة إلى الدعم المعنوي في مثل هذه الحالة، ولا تقتصر زيارتها على هذا المجمع فقط بل كل المجمعات التي يتواجد فيها القطريون مثل مجمع "الفانتن" ومجمع "موناكو" وغيرها.إن هذه السيدة التي تحب الخير وتحرص على إيصاله للكل، تحاول التواصل مع القطريات، والتواجد معهن في أوقاتهن الحرجة في المستشفيات وتقديم المساعدة والدعم المعنوي لذوي من قدر الله عز وجل وفاتها، أو وفاة أحد أقاربهم الذين ترافقهم، وتظل متابعة أحوالهن حتى العودة إلى الدوحة، مع الحرص على زيارة المريضات والاطمئنان عليهن مما يعمل على شعورهن بالأمن والأمان أن بلادهم تقدم لهم كل شيء حتى في الخارج ويشعرهن أنهن بين الأهل والأقارب."أم عمر" تفتح بيتها لاستقبال المرأة القطرية وتشارك في احتفالات اليوم الوطني فيه وتدعو السيدات من السلك الدبلوماسي في تلك المناسبة، بل تؤكد على أهمية مشاركة المرأة المتواجدة في هيوستن في الاحتفال وإبراز مواهبها فيه، ناهيك عن دعوة السيدات القطريات بين الفينة والفينة على العشاء أو الغداء خاصة عند استقبال السيدات الجدد، بجانب رعايتها للطالبات القطريات في جامعات هيوستن."أم عمر" أثبتت أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة من خلال دعمها ومساندتها لجهود سعادة القنصل في عمله في خدمة أبناء قطر الذين اضطرتهم الظروف للتواجد في هيوستن، إضافة إلى أنها لا تبخل على أحد بالنصيحة وتتعامل بالكلمة الطيبة الخيرة، بل إنها أعطت خبرتها لبناتنا الصغيرات اللواتي يقمن بدورها خلال غيابها، إن هذه السيدة نموذج مصغر عن سيدات قطر كلهن وعلى رأسهن سمو الشيخة موزا بنت ناصر التي وقفت مع المرأة القطرية لتتبوأ أعلى المراتب.شكراً "أم عمر" وجعل الله تعالى عملك هذا في ميزان حسناتك، وبر بك أبناؤك.