23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا تعرف الأسباب وراء تأخر تنفيذ بعض المشاريع التي نعتقد بأهمية التسرع بتنفيذها لما لها من أهمية مجتمعية وسياحية وترفيهية واقتصادية، كما لا يدرك مدى الفجوة القائمة ما بين تنفيذ المشاريع وتسليمها، وما بين التصريحات الإعلامية لأصحاب القرار والمسؤولين عنها، مما يدعونا إلى الشك بوجود خلل ما.. أما يتعلق بسوء التخطيط، أو سوء الإدارة أوسوء اختيار الشركات القائمة على التنفيذ وكل ذلك يدخل في نطاق الفساد. ....... فكم هي المشاريع التي أدخلت في دائرة التسويف المستقبلي واتخذت بعدا زمنيا طويلا، بالرغم من تحديد سنوات التنفيذ والانتهاء منها، وأصبحت ملفاتها الورقية التخطيطية في أدراج النسيان، يعبث بها غبار الزمن واستهلكت الكثير من الجهد والوقت والمال، منها مشروع تطوير حديقة الحيوان، ومشروع المدينة الترفيهية في مدينة الوسيل، اللذان وضعا في دائرة التجاهل والاهمال، ومنذ الإعلان عنهما وحتى اليوم لم تبد أي بادرة في تنفيذهما بالرغم من انتهاء الفترة الزمنية لافتتاحهما، وبالرغم من أن الدولة في سباق زمني لإنجاز مشاريع رياضية واقتصادية وعمرانية منها ما تم انجازه، ومنها ما هو على وشك الانتهاء، خاصة المتعلقة بمونديال 2022، فهل يعجزها إنجاز واستكمال هذين المشروعين، وهي تسير في خطط استقطاب الأفواج السياحية من مختلف دول العالم، وهذان المشروعان يعتبران جذبا سياحيا، وموردا اقتصادا، ولكن من يفكر!!!! ... فمشروع تطوير حديقة الحيوان الذي أعلنت هيئة الأشغال عنه رسميا عام 2013 م وبمواصفات عالمية والتي من المفترض أنها بدأت أعمالها الانشائية فيه عام 2014 م ويتم افتتاحه رسميا عام 2017 وقدمت المشروع متكاملا من حيث التصميم المعماري والمخطط الشامل بالصور ونوعية الحيوانات والأشجار من مختلف الغابات، والمناطق الاستوائية والأفريقية والآسيوية والأمريكية وغيرها، كما كشفت عن أسماء الشركات المنفذة، ومراحل التنفيذ والتكلفة الاجمالية للمشروع، التي بلغت كما ذكر حوالي 230 مليون ريال قطري، وسيكون المشروع بمثابة معلم سياحي وترفيهي، وسيكون له تأثير على العائد الاقتصادي في الدولة، وغيرها من التصريحات والتفاصيل التي أدلى بها رئيس هيئة أشغال في حينه للصحف المحلية. الآن وقد دخلنا. عام 2017 م وهي السنة التي من المفترض فيها تسليم المشروع وافتتاحه، فلا استفاد المجتمع من الحديقة السابقة التي أعلن عن إغلاقها عام 2013 إلى اليوم بهدف الصيانة وما زالت على ماهي عليه من الاهمال، ولا استطاع تحقيق حلمه بحديقة ذات مواصفات وجودة عالميتين تلبي رغباته الترفيهية والسياحية والمعرفية. ... ونعتقد انه لو كانت هناك جدية في العمل والتنفيذ من أجل المصلحة العامة لتجاوز المسؤولون العقبات التي عرقلت المشروع. ولو كانت هناك محاسبة جادة وعقاب صارم للمتسببين من المسؤولين والشركات في تأخير التنفيذ لما حصل التأخير، ولما باتت الحيوانات والطيور الموجودة الآن في حالة مزرية ومتردية من الاهمال بين أنقاض الكتل الاسمنتية، وتلف المظلات والشباك التي كانت تحميها وقد كلفت الدولة أموالا طائلة ويفد إليها الكثير من السياح وطلبة المدارس للتعريف بها.. من المسؤول؟!!!! ... وإذا انتقلنا إلى المشروع الترفيهي الآخر (المدينة الترفيهية في مدينة لوسيل) التي تشهد الآن أعمالا إنشائية سريعة في منشآتها ومعمارها، نجد أن المدينة الترفيهية التي أعلن عنها عام 2004 بكامل مواصفاتها في خبر كان لا يبدو ان هناك مع زحمة المشاريع القائمة بارقة أمل للبدء في تنفيذها، وكان من المتوقع الانتهاء منها كما ذكر عام 2009 م، وبتكلفة مالية تقدر بحوالي 3،5 مليار دولار شاملة جميع المتطلبات الترفيهية من مسرح ومحلات تجارية وجداول مائية ومتنزهات وغيرها. وبالرغم من تحديد الأرض والمساحة للمشروع، والمحلات التجارية القائمة فيه والإشهار عنها للسرعة في الحجز إعلانيا وإعلاميا، "كل ذلك بات كفقاعة هواء يحسبها الظمآن ماء"، أليس إنجاز هذين المشروعين من المتطلبات السياحية التي يجب اتمامها قبل مونديال 2022 لابراز الوجه الحضاري للدولة، وتغذية المتطلبات الترفيهية والسياحية للقادمين من مختلف دول العالم!!! فلماذا في دول العالم المتطور يتسارع في إنجاز المشاريع المجتمعية الترفيهية ومدينة دبي نموذج لإنجاز مشاريع ترفيهية يستغرب من سرعة إنجازها وتنوعها، كحديقة الزهور، وحديقة الفراشات والديناصورات، ودبي بارك. وغيرها. وإلى متى تبقى مشاريعنا الترفيهية محاصرة ما بين التسويف الاعلامي وما بين الخطط على الورق دون ترجمتها وبسرعة على أرض الواقع؟!! وهل السياحة والترفيه محصورة فيما بين سوق واقف، وكتارا وما يقدم فيهما من عروض وفعاليات فنية وترفيهية في المناسبات لجذب السياح وما بينهما صرف النظر بالتفكير في إنجاز المشاريع الترفيهية والسياحية الأخرى ومنها التي ذكرتها.