11 سبتمبر 2025
تسجيللقد كانت بداية توليَّ إدارة مركز الإبداع الثقافى التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث بداية حملتنى مزيدا من التوتر والقلق والمسؤولية على تولى هذه المهام الصعبة والموكلة لى الشهور الأولى لنجاح وفشل هذه الإدارة وخاصة ادارة مركز شبابى بأكمله وكانت التجربة بالنسبة لى هى تحد كبير فى الخوض فيها وذلك أولا حتى لا أخيب النظرة الإيجابية والثقة التى وضعت من إدارة المجلس في وأثبت لديهم أن عملية الاختيار بالفعل كانت فى محلها، والأمر الآخر كانت لدى العديد من الامال والطموحات والرسالة التى أحملها على عاتقى وهى بداخلى وهى أن أصقل هذا المركز بالخبرة التى اكتسبتها من خلال عملى منذ سنوات طويلة بالمراكز الشبابية والتى شاركت من خلالها بالعديد من الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات والتى مثلت دولتنا الحبيبة قطر فيها وكانت على قدر كبير من النجاح مع العديد من المتطوعين بالدولة وكانوا يحملون نفس الأهداف السامية وهو الارتقاء باسم قطر فى كل مكان سواء بالداخل ام بالخارج واضافة إلى زرع كل الخبرات والقيم والسلوكيات التى اكتسبتها فى نفوس الشباب الذين سيلتحقون بالمركز واضافة إلى محاولة اكتشاف أكبر عدد من المواهب الإبداعية من الشباب والفتيات وتوفير البيئة الخصبة لهم من خلال الخدمات والدعم الثقافى الذى يقدمه المركز لهذه الفئة، وبالفعل نجحنا فى البداية فى نشر كلمة الابداع والمبدعين حتى ترسخت فى نفوس الكثير من الفئات الشبابية مع اختيار المزيد من المصطلحات الثقافية المصاحبة لها بأهميةالبيئة الثقافية للشخص وأهمية الاطلاع ومخالطة اكبر قدر من المثقفين فى كافة المجالات وذلك لاكتساب خبراتهم الثقافية والسير من حيث ما انتهى الاخرون وذلك يكون من خلال العديد من الدورات التى تم طرحها والفعاليات التى أقيمت فى هذه الفترة من خلال المبادرات الشبابية والمدارس فكل فخر كان من عمل وصنع الشباب والذى يحمل الكثير والكثير من الابداعات فى كافة الجوانب، ويمكن من خلال عملى بهذا المكان الفترة السابقة وكنت أسمع كلمات كانت تترد دائما وهى أسباب عزوف الشباب عن المراكز الشبابية ولكن هذه المقولة خاطئة مائة بالمائة فلا يوجد هناك عزوف نهائيا ولكن لاستقطاب هذه الفئات لابد ان يقود مسيرة إدارة المراكز الفئات الشبابية فى نفس المجال والذين انخرطوا فى المجال سنوات طويلة حتى يكونون ملمين بكيفية استقطابهم وهذا لم يحدث فى الكثير من المراكز الشبابية وأضافة كان لابد من الخطة التى توضع لاستقطابهم إلى المراكز تتماشى مع فكرهم وثقافتهم كفئات عمرية فى هذه المرحلة وبالفعل نجح مركز الابداع فى هذه الخطوة مع الكثير من الشباب والذين نجحوا فى القيام بعمل المزيد من الفعاليات من صنع أيديهم وكلنا فخر بأنها من صنع كوادر قطرية، وبعد تخطى الخطوة الأولى فى التعريف بمعنى الابداع والهدف الرئيسى من اكتشافها وهو لاخراج أكبر عدد من المبدعين فى الأدب والشعر والاعلام وبالفعل لدينا نماذج كثيرة من الفئات المبدعة والتى تعايشت معهم ابداعاتهم المختلفة بكل ألوانها الابداعية ولكن لا يحتاجون سوى من يلقى الضوء عليهم ويعطيهم الدعم النفسى والتوجيهى والثقافى ليقودوا المرحلة القادمة برؤية وثقافة عصرية تتماشى مع رؤية قطر القادمة ومنها خلال تعاملى مع هذه الفئات العمرية ومتعة العمل معهم كل يوم تفجرت من داخلى نواح ابداعية متعددة كنت أشعر بقيمتها الفعلية من خلال توجيهاتى لهم وأيمانى الشديد بقضية كنت أسعى إلى الفوز بها وهي اعداد كوادر قطرية على درجة عالية من الثقافة الفكرية وليست الترفيهية فقط وكم كانت السعادة التى أعيشها كل يوم وأنا أرى ثمرة العمل تنمو يوما عن يوم فى الشباب ومركز الابداع وأضافة إلى تعاون الكثير من المحاضرين والكتاب القطريين لتقديم خدمات ثقافية متنوعة للمركز مجانا سواء كان للشباب أو الحضور أو النصيحة لهم وأبهرونى بعطاياهم للشباب والوطن واضافة فكرة الصالون الثقافى التى أنعشت مركز الإبداع الثقافى بمناقشة العديد من القضايا الثقافية التى تتعلق بثقافة الشباب وناقش العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية التى تهم الشارع القطرى وربط ما بين الثقافة وهموم المواطن القطرى فى جلسة نقاشية رائعة هادفة وبحضور نخبة من الكتاب والاعلاميين والمثقفين ومن لهم علاقة بهذه القضية ومنها مشاركة الشباب فى طرح العديد من مشاكلهم ومناقشتها فى شكل يحمل الأمل والتفاؤل بأن الشباب لديهم الوعى الكافى بما يدور حولهم من قضايا تحيط بها، والأجمل من ذلك ارتباط العديد من الاعلاميين والتربويين بشكل رائع ودائم بالصالون الثقافى لحاجتنا بالفعل إلى مخالطة العقول المختلفة فى كافة المجالات، ولذا بناء على ما سبق فكانت تجربة إدارة مركز الابداع من أجمل التجارب الناجحة فى مسيرة عملى وأتمنى أن أكون سخرتها للهدف المنشود من أجله وهم الشباب والمجتمع وأخيرا أتمنى من الإدارة القادمة أن تبدأ من حيث ما انتهيت وأن تحقق ما لم يسعفنى الوقت لتحقيقه، وتحياتى لمركز الإبداع الثقافى الذى أضاف لى الكثير وفجر بداخلى ابداعات متعددة ستسهم فى مسيرة عملى القادمة بأشكال مختلفة.