14 سبتمبر 2025
تسجيل1000 يوم متبق على انطلاق أول صافرة لأول مباراة لكأس العالم والذي سيقام بمشيئة الله في قطر بعد إعلان فوزنا بالاستضافة في عام 2010 كأول بلد خليجي عربي ومسلم يقع في الشرق الأوسط يستضيف هذه البطولة العالمية التي تتنافس دول العالم على استضافتها على أرضها، وأبت قطر إلا أن تنافس وتقارع كبار الدول من حيث المساحة وتثبت أن مقياس التميز لا يكون بسعة الأرض ولكن بإثبات أن لهذه الأرض تواجد وثقل نقل قطر إلى الصفوف الأولى وتتقدم على منافستها آنذاك الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تستطع أن تقدم عرضا مميزا كالذي أبهرت الدوحة فيه منظومة الفيفا والمصوتين والعالم بأسره في أن نسخة كأس العالم عام 2022 في الدوحة ستكون نسخة مميزة لم يسبق لأحد أن قدم مثلها وهذا ما جعل اليوم قطر تحصي الأيام المتبقية على إقامة هذه البطولة التي للأسف لقيت منذ الإعلان عن الدوحة مكانا لها هجوما خفيا مستترا سرعان ما كشف عن نفسه وعن أهله الذين هم للأسف ومن المفترض أنهم من أهلنا وجيراننا وهم الأحق من باقي الأمم لأن يفرحوا بنا ويفرحوا معنا ويعتبروا هذا الإنجاز إنما هو لهم جميعا وليس لقطر وحدها كما فعلت عدة دول خليجية وعربية وشرق أوسطية، ولكن أبى هذا الحلف الماكر إلا أن يخطط ويدبر ويبرز كخفافيش الظلام ويحفر لأجل سحب الاستضافة من دولتنا وتبرز نيران الغيرة في قلوبهم المريضة ويدفعوا المليارات للترويج عن سوء اختيار الفيفا لدولة قطر لتحتضن مثل هذه البطولة العالمية الكبرى بنشر الأكاذيب في إثارة ملف العمال والتلاعب في نيل الاستضافة بالرشاوى والاتفاقيات المضللة، وبالفعل أثار هذا الحلف بعض التهويش حول ملف الاستضافة لكن سرعان ما تهاوت أحلامهم الكرتونية وسقطت تخيلاتهم المريضة وخرجت قطر بملف ناصع البياض ومضت تسير نحو الهدف الذي سعت له منذ البداية وكشفت الستار والغمار عن تصاميم ملاعب عالمية لم تسبقها لها أي دولة وأنجزت الكثير منها وتم افتتاحها في مناسبات عدة كان العالم بأسره شاهدا على روعتها وجمالها وعالميتها، ليؤكد رئيس الفيفا في كل مرة كان يحضر ليشهد إنجازا من إنجازات ملاعب قطر المونديالية بأن البطولة المنتظرة في قطر ستكون الأجمل والأفضل والأكمل من بين كل البطولات دون منافس لها وإنه إن كان لأحد أن يفخر بشيء فعلى قطر أن تفخر بما وصلت له من تنفيذ ملفها المونديالي الذي قدمته قبل عشر سنوات وأنها كانت على مستوى التحدي الذي وعدت يوما أن الملاعب ستكون جاهزة قبل سنتين من كأس العالم. وهاهي ذا على موعد هذا العام لافتتاح ثلاثة ملاعب عالمية للمونديال سيكون العالم على موعد لرؤيتها والتمتع بالحضور لها ومشاهدة ما يمكن أن تفاجئ به الدوحة محبي كرة القدم في العالم كله. فهل بعد هذا يأتيك من لا يزال يحلم بأن تسحب الفيفا الاستضافة من قطر وتمنحها لغيرها ؟! بصراحة أشفق على من لا تزال تراوده أحلام اليقظة هذه والتي لا تمنحه لا راحة الشخص النائم الغارق في الأحلام السعيدة ولا استرسال الغارق في حلم يقظة جميل هو عبارة عن تخيل وهمي ينهار مع أول صفعة له لتعود له حواسه الخمس !. عموما يبدو أن عام 2020 سيكون ثقيلا على البعض ممن فرضوا حصارا على قطر بغية إيقاف بناء الملاعب وتعثر استكمالها فإذا الدوحة تمضي بثقة وما منعه حصار المنفذ البري، فإن طائراتنا وسفننا أحضرته وإن كان قد أخذ مسافة أطول وتكلفة أكبر ولكن أمام الالتزام الذي التزمت به الدوحة في الخروج بأفضل نسخة مونديالية فإن الأمر لا يبدو عائقا يذكر.. فنحن تجاوزنا الحصار لكننا ما زلنا لا نأمن المكر الذي ندعو الله أن يحيق بأهله، ولا يتعدى ذلك لنا إن شاء الله ونقول فوق اصعدي وعين الله تحميك يا قطر. [email protected]