17 سبتمبر 2025

تسجيل

الكويت دولة مختلفة

26 فبراير 2019

  * القلوب شواهد ، وأن تلتقي وتتآلف ليس وليدة اللحظة، وإنما وليدة تاريخ ومواقف تجمع الأخلاق والشهامة والإنسانية بتاريخها وخبرتها لتكون بموقف رجولي ودبلوماسي وسياسي يعلم صغار السياسة وتلاميذها معنى وقيمة أن تكون سياسيا محنكا وقويا وإنسانا قبل كل شيء، معاني وقيم تتجسد بعمق وصدق بعميد الدبلوماسية وقادها في صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت. * احتفالات الشقيقة الكويت تلامس قلوب أهل قطر بصدق وتقدير وحب واستعداد، ليس مجرد احتفال سنوي وعابر؛ بل احتفال حرصت به المؤسسات إعلاميا وعلى أعلى مستوى مشاركة الشقيقة الكويت احتفالها وفرحها، وشعبا بالتواجد مكانا بالكويت لإعلان الفرح والمشاركة بفعاليات واحتفالات خصصت لأعياد الكويت الوطنية، مشاركة الفرح لا يحتاج دعوة ولا يمكن تزييفه وتمثيله والتغني به، لأن الكويت تستحق و» تستاهل الفرح والعنوه» * الكويت كانت ولا تزال تعني لنا الكثير، ليس مجرد دولة نسافر اليها، وليست مجرد مشاعر حاضرة لمواقفها معنا، وليست مجرد دولة تربطنا بها أواصر قرابة وصداقة ومعرفة، وإنما بمواقف كثيرة تجعل الكويت لها مكانة خاصة في قلبي وروحي وفكري.؛ ليأتي موقف أمير الإنسانية ليثبت أن الكويت ترى الأمور بمنظار الحقيقة والحكمة والإنسانية والبصيرة والعقل.. * ما مر بالكويت من مواقف صعبة وتجارب، وما كان من فرح ونصر ومن احتفالات مستمرة؛ يجعلها دولة مختلفة بكل المقاييس ، مختلفة في مبادئها ونصرتها ووقوفها مع الحق دائما بدءا من القضية الفلسطينية وانتهاء بالأزمة الخليجية..، مختلفة ثقافة وأدبا وعلوما واقتصادا وعقولا تبتدع وتبتكر وتنتج وتتميز في مجالات مختلفة تجعل اسم الكويت حاضرا ومميزا في كل مجال. * عناق الفرح والحب في قلوب أهل قطر يسافر بكل المعاني والوسائل والحروف والمشاعر ليصافح أهل الكويت في عيدها الوطني وعيد التحرير لتكون الكويت كما عهدناها وتعود بإذن الله لتكون كما كانت وستكون عروس الخليج بفرحها وأهازيجها الوطنية، وبتميز عمرانها ومنشآتها وكل زاوية ومكان فيها لتكون الكويت في ماضيها كما حاضرها ومستقبلها.. * ويأتي واقعا وتجسيدا لتقدير دولة قطر لدولة الكويت قيادة وشعبا ،ما أمر به صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بإطلاق اسم سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد على محور مهم وحيوي ليكون اسمه «محور صباح الأحمد» ، تكريما وتقديرا وحبا لدولة الكويت بقيادتها وشعبها على مواقفها الرجولية والأخلاقية والسياسية بأن يكون لأمير الإنسانية محورا باسم سموه وفي محور مهم وحيوي وشريان الدوحة ليبقى للتاريخ عنوانا وتقديرا. * آخر جرة قلم: الكويت تستحق الأفضل من شعبها، ومن يعرف قيمة ومواقف الكويت يعرف إنها دولة قوية بمبادئها التي يستحيل أن تحيد عنها لبصيرة وحكمة قيادتها التي جعلت إنسانيتها عالمية لتكسب تقدير العالم واحترامه، فهي دولة ترفض أن تكون على الهامش ، ودولة ترفض أن تكون تابعا ودولة ترفض أن تكون سلبية بلا كلمة حق وموقف..من يعرف الكويت عن قرب وعمق وصدق ؛ فهي تتجسد بكل معانيها وجمالها وحقيقتها في حكمة وإنسانية صباح الأحمد هذا الإنسان الأمير الذي بتصرفاته وابتسامته وصمته ومواقفه يرسل رسائل تغني عن مؤلفات الدبلوماسية ودوراتها وتغني عن برامح وحوارات .. حفظ الله الكويت وأدام أفراحها وسعادة شعبها ، وحفظ الله أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الأب والقائد والمعلم والإنسان الذي يرى ما لا يرون ، ويعلم ما لا يعلمون، وينطق بما لا يستطيعون قوله.. ومن قطر الخير والعز قيادة وشعبا للكويت قيادة وشعبا كل عام وأنتِ عروس الخليج . ‏Tw:@salwaalmulla