12 سبتمبر 2025
تسجيلعدت للتو من مشاركة في فعاليات معرض الدار البيضاء للكتاب، وهي المرة الأولى التي أشارك فيها حضورا فاعلا ممثلا لقطر، ولا شك أن سعادتي كانت كبيرة بما لدى الشعب المغربي من دراية بالمشهد الثقافي سواء عبر تلك الإصدارات التي تقدمها وزارة الأوقاف أو وزارة الثقافة أو غيرهما من الجهات، وما لفت نظري هو سؤال القراء المغاربة عن المجلات التي تصدر في قطر مثل مجلة الأمة، حيث كان كتابها متواجداً في جناح قطر رغم وجود نسخة واحدة منه بهدف التعريف به وبما قدم من محاور مهمة نشرت فيه تلك الأعداد له أو مجلة الدوحة ورغم أن الجناح لم يوفر المجلة بأعدادها الأخيرة، فقد أخذت معي مجموعة من الأعداد للأصدقاء هناك، وتم وضعها في الجناح فقد كان السؤال عنها كبيراً، ومثل هذه المعارض هي فرصة لتوزيع المجلة للجمهور ورغم أن سعرها بـ 15 درهما إلا أن البعض مستعد لدفع الثمن من أجل الحصول على تلك الأعداد منها ولا أعرف السبب في عدم توفير أعداد المجلة خصوصا وأن الوزارة هي التي تشارك في المعرض فكان الأولى نقل أعداد كبيرة لتزين المعرض إلا أن هذا لم يحدث مع الأسف وربما هناك خلل ما لابد ان يعالج وإن أخذ أعداد لم تتجاوز الـ 5 من العدد الأخير وبعض الأعداد القديمة متوافرة في مكتبتي فقد كانت فرصة للتعريف بها وتم إهداء الأصدقاء تلك الأعداد في اليوم الأخير من المعرض، كما أن المجلة التي كان السؤال والطلب عليها هي مجلة المأثورات الشعبية، والتي تصدر عن إدارة التراث ومع الأسف توقفت منذ فترة عند صدور العدد 95 وهي التي صدرت في عام 1986 عبر مركز التراث الشعبي، والجميل أن المعرض كان يوفر أعداداً من المجلة بشكل جيد يصل الى 5 نسخ من الأعداد الأخيرة، لم يكن هدف الوزارة الربح من تلك المشاركة أو بيع الكتب فقد كانت الأسعار تبدأ من 5 دراهم مغربية ولا تفوق الـ 30 درهماً، ولكن كان الهدف هو إعطاء الكتاب القطري أهمية، ومن هنا تحرص الوزارة على الوجود في معارض الكتب العربية والغربية التي تقام بهدف الترويج الثقافي وليس الربح المادي، فمن هنا أرى أن الثقافة دوما هي المنتصر.