23 سبتمبر 2025

تسجيل

حقوق الإنسان ما بين الضياع والتعليق

26 فبراير 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في الأسبوع المنصرم. عقد المؤتمر الدولي حول مقاربات حقوق الإنسان في مواجهة حالات الصراع بالمنطقة العربية في الدولة وبالتحديد يوم الإثنين 20/ 2 /2017 م. بإشراف اللجنة الوطنية لحقوق. الإنسان، بهدف تعزيز حقوق الإنسان من خلال فض النزاعات والانتهاكات التي طوقت الإنسان في أغلب الأراضي العربية وخاصة بعد انطلاق الشرارة الأولى للربيع العربي يناير عام 2011م والتي على أثرها اتخذت الثورات العربية امتدادا واسعا عصفت بالحقوق إلى أسفل الأسفلين، وبات الإنسان العربي في دائرة التهجير والأسر والسجن والقتل والفقر والجهل والمرض والتعذيب والعنف وغيرها من الكلمات المعجمية التي شقت طريقها في أراضي الدول العربية وتبحث الآن بين أروقة المنظمات الحقوقية، والمؤسسات. الوطنية. لحقوق الإنسان والمجتمع المدني ومنظمة الأمم المتحدة عمن يمحو آثارها بل ويعدم تواجدها، خاصة في الدول التي تعيش شعوبها في ضوء الأنظمة السياسية الجائرة كاليمن وسوريا والعراق كنموذج لأنظمة حكومية ديكتاتورية جائرة دكت بأوطانها ومواطنيها إلى الدرك الأسفل، واختلطت أراضيها بدماء أبنائها وما زالت . إن عقد المؤتمرات والندوات لمناقشة حقوق الإنسان المنتهكة والضائعة شيء هام يدل على الاستشعار بآلام من وقع عليهم الظلم ومن انتهكت وسلبت حقوقه في وطنه وللمساهمة في استتاب الأمن والسلم والاستقرار . ولكن الأهم. ترجمة المناقشات والنتائج الهامة إلى واقع فعلي وقد مضى زمان، والإنسان العربي يبحث عن حقوقه حتى في وطنه، تعليمية وصحية وسكنية ووظيفية. وغيرها، لم يجد لها حلولا عند المعنيين عن حقوق الإنسان وما زال في دائرة البحث والإجراءات الطويلة المعقدة، كما مضى زمان والمؤتمرات والندوات والاجتماعات الطارئة تعقد، وبلا نتائج تذكر، وبلا وصايا تنفذ، وكأنها أشبه بذر الرماد في العيون، الكيان الإسرائيلي وممارساته الصهيونية اللاإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني نموذج من ذُل وتعذيب واعتقال واعتداء واغتصاب حتى الأطفال طالتهم الأيدي الصهيونية القذرة. منذ عام 1948 م فأين حقوقهم، وهل يمكن احترام حقوق الإنسان الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي ؟ وهل يمكن توقف النزوح والهجرة وامتداد المخيمات التي طالت أبناء اليمن وسوريا والعراق فأصبحوا مشردين بلا مأوى في عالم مجهول فأين حقوقهم. وعدد النازحين حسب مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل إلى أكثر من 65 مليون شخص، شردتهم الصراعات والنزاعات الداخلية والمنظمات الإرهابية تدس صفوفها بين اللاجئين لتدمرهم لتزيد معاناتهم، وأكثر من 20 مليون طفل بلا تعليم !! وغيرها من المآسي المؤلمة التي تنقلها لنا وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي التي يتعرض لها الإنسان العربي في إهدار لكرامته وسلب حقوقه. فأين المنظمات الحقوقية !! وأين وصايا المؤتمرات السابقة. ونتائجها. !! لذلك. نأمل مع التوصيات الختامية التي تمخضت عن المؤتمر الدولي في الدوحة وفي إحدى الوصايا دعت. جميع الجهات الفاعلة إلى دعم التعاون الدولي والإقليمي في مجالات حقوق الإنسان والتعليم وحل الصراعات. بهدف إرساء ثقافة السلام، وضمان تمثيل أفضل لمنظمات المجتمع المدني، وخاصة تلك التي تعنى بالمرأة في كل مفاوضات السلام والجهود الهادفة إلى فض النزاعات وبناء السلام، ليتم التنفيذ في الواقع، حتى لا تبقى حقوق الإنسان، ما بين الضياع والتعليق مجرد كلمات تدور بين أروقة المؤتمرات بلا ترجمة ... [email protected]