27 أكتوبر 2025
تسجيلاستبقت السفيرة الأمريكية لدى الدوحة دانا سميث زيارة سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى واشنطن، ولقاءه بالرئيس الامريكي باراك اوباما في البيت الابيض امس الاول، فأكدت لدى مخاطبتها احتفالاً أمريكياً اقامته في الدوحة الاثنين الماضي بمناسبة ذكرى الاستقلال الأمريكي ويوم الرؤساء الأمريكيين؛ أهمية القمة الأمريكية — القطرية، وقالت انها ستغادر الدوحة للانضمام إلى الرئيس أوباما للترحيب بسمو أمير قطر في أول زيارة له إلى البيت الأبيض. زيارة سمو الامير المفدى كان لها صدى واسع بين الاوساط السياسية والاعلامية والصحفية، التي نشرت على صدر صفحاتها وعلى نطاق واسع اهمية المباحثات بين الزعيمين، ورغم التشويشات الصادرة من الصحف الصفراء فإن الاغلبية اجمعت على ان المباحثات كانت جادة ومثمرة وتناولت قضايا الساعة في الخليج والمنطقة العربية، إضافة إلى آفاق التعاون المستقبلي في مجالات السياسة والاقتصاد والاستثمار والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. السفيرة الامريكية خففت من وطأة التوتر الذي اصاب المعارضين للزيارة، وقالت ان شراكة قطر المتميزة والمستمرة مع واشنطن تصب في معالجة العديد من التحديات الكبيرة والملحة، ولدى وصولها واشنطن اكدت ان "زيارة سمو الشيخ تميم فرصة لتعزيز الشراكة بين البلدين" لافتة إلى أن العالم يعيش أوقاتا عصيبة، وان هناك شيئا واحدا مؤكدا هو أنه لا غنى عن الولايات المتحدة وقطر لأية حلول. لقاء سمو الامير المفدى بالرئيس الامريكي كان محوره التأكيد على قوة العلاقات السياسية والأمنية بين البلدين، والتزامهما بهزيمة الإرهاب والجماعات الإرهابية، وقال اوباما في هذا الصدد "إن هناك عدة قضايا في المنطقة تؤدي إلى عدم الاستقرار وتحتاج إلى حل" واعرب عن امنيته ان يرى "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتمتعان بالأمن والازدهار خاصة للأجيال الشابة". سمو الامير المفدى بحنكته وبعد نظره عزز ذلك بقوله "ان الولايات المتحدة وقطر تربطهما علاقات أمنية وعسكرية وسياسية قوية" واشار إلى أن هناك فعلا تخوفات حقيقية من الوضع في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالإرهاب، مؤكدا ان الدوحة تتقاسم رؤية واشنطن للأسباب الكامنة وراء انتشار الجماعات الإرهابية. توافق الموقف القطري والامريكي تجاه شرعية الرئيس السوري بشار الاسد دل بوجود تفاهم ممنهج على ان "الأوضاع في سوريا لن تستقر حتى يرحل رئيس النظام بشار الأسد، واتفاقهما على انه فقد شرعيته في بلاده" وهذا الاعلان الصريح في توافق الاراء بين الزعيمين جاء في ظهور متلفز بالبيت الأبيض، وقال أوباما "كلانا قلق بشدة من الوضع في سوريا، وسنواصل دعمنا للمعارضة السورية المعتدلة هناك". غدا الجمعة سيختتم سمو الامير المفدى زيارته الرسمية لواشنطن بعد ان يلقي كلمة أمام حشد من طلاب جامعة جورجتاون في العاصمة الأمريكية، وسيلتقي ايضا ضمنها عددا من رجال الأعمال والاقتصاد الامريكيين. العلاقات القطرية الامريكية ترتكز على دعامتين أساسيتين هما: المصالح المشتركة في معالجة التحديات الإقليمية والعلاقات التجارية، فدعونا من التنظير والسفسطة غير المجدية، وانظروا الى هذا الزعيم الشاب الجديد على الساحة الدولية نظرة المستقبل المشرق فهو لها ان شاء الله. رافقت سمو الامير المفدى السلامة في حله وترحاله ووفقه الله لما فيه خير امته ووطنه. وسلامتكم..