12 سبتمبر 2025
تسجيليسألني أصدقائي دائماً.. لماذا دائماً تسافر لدولة الكويت وتفضلها عن دول أخرى.. بالرغم من توقف التنمية فيها نوعاً ما؟!وجوابي يكون دائماً.. لأنها تعمر الفكر والرأس؟!ففي الكويت شعب الأكثر حرية.. والفكر نابع منها!فشعبها لا يصنف متعلماً فحسب بل مثقفاً.. وأكبر دليل على ذلك سطوع نجم أبنائها في سماء الخليج، واصبحوا نجوم الخليج.. كلٌُ في مجاله، وفي كافة الميادين.. فبُعد التفكير بين أبناء الكويت عميق ويستحق الإشادة والوقوف عنده بالرغم من كل المشاكل والصعوبات التي قد تواجه دولتنا الحبيبة الكويت، إلا أنه يظل مجتمعاً مميزاً ومثقفاً وحراً، وان كنا قد نختلف في معنى ومدى درجة الحرية.الكويت أمٌ ولود.. وأنجبت من رحمها ولا تزال المبدعين في شتى المجالات والثقافات، وهي المثل بلا منازع. وتطور الدول الخليجية وإن سبقتها كان السبب فيها الكويت.. المعروف عن شعبها الإقدام في ميادين الحياة فمن خطاها التي دائما تسبق فيها الآخرين تبعوها وتعلموا منها مواطن القوة والضعف، وقس على ذلك كافة المجالات. الكويت المجروحة تحتفل بيومها الوطني والذي يحمل بين طياته الألم والفرح معاً.. ولكن لابد للفجر أن ينبلج، ولابد أن تتفتح الأزهار والورود ليوم جديد.. ومستقبل مشرق واعد على أهل الكويت الأحبة الذين يجب أن يؤكدوا حبهم وولاءهم لأرض الوطن بالعمل، ورأب الصدع إن وجد لتظل دائما في الطليعة واللحاق بما فاتها.. فللكويت وشعبها وحكومتها حب واحترام ووقار في القلوب، لأنها أرض خصبة تعج بالفكر والثقافة والإبداع، المغلفة بالحرية الحقيقة والصادقة. فحري بأمنا الكويت الفخر بأبنائها المتميزين.. وهنيئاً بالأبناء هذه الأم الواعية الحرة.الكويت التي تحتفل بالذكرى الثالثة والخمسين من اليوم الوطني، فإنها تأتي بين حكمة الكبار وعلى رأسهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وبين عنفوان وقوة الشباب الممثل برئيس مجلس الأمَّة الفاضل مرزوق الغانم.. فياله من مزيج رائع يجب أن يستغل بأسلوب مثالي.. ففي الكويت كل شيء حقيقي إن صح التعبير.. ولكن الأهم هو تمازج تلك العناصر للخروج بدولة القرن.. لها ثقلها وشأنها.. وأن تظل منارة أهل الخليج ومدرستهم الأولى ولا أشك في ذلك.حفظ الله الكويت وطناً وأميراً وشعباً من كل شر ومكروه.. وكل عام والكويت بخير وصحة وعافية.