11 سبتمبر 2025
تسجيلتلوث الهواء يتسبب في وفاة 8 ملايين شخص حول العالم اتفقت الدول في قمة دافوس الاقتصادية المنعقدة مؤخراً في سويسرا، على الحفاظ على مستوى مستقر من السيطرة على التغير المناخي، حيث تشير التقديرات الأممية إلى تضاعف أعداد المتضررين من الكوارث المناخية من زلازل وبراكين وأعاصير، وإلى زيادة التأثيرات الضارة للاحترار والبرودة الشديدة في الكثير من مناطق العالم. فقد ذكرت القمة أنّ ملايين الأشخاص في مختلف مناطق العالم يعانون من نقص الغذاء بسبب الأعاصير وموجات الجفاف أو الحرارة أو التصحر، وغياب دور فاعل للمنظمات الدولية المعنية في إنقاذ سكان مناطق متضررة من التقلبات المناخية، ولهذا يتخذ قادة العالم خططاً عاجلة للقيام بخطوات فاعلة من أجل الحد من تلك المتغيرات بقدر الإمكان. وتلقي الخلافات السياسية بين الدول بظلالها على الكثير من الخطط التنفيذية التي تنتهج الحلول، وهذا يعرقل الكثير من العمل في أرض الواقع. وتكلف التقلبات المناخية اقتصاديات العالم خسائر بمليارات الدولارات، إضافة إلى تباطؤ خطط الإنقاذ والمساعدة لأنّ التغيرات المفاجئة للمناخ لا تعطي الوقت الكافي للدول لاتخاذ احتياطاتها بشكل آمن، أضف إلى ذلك حدة التقلبات وقوتها تجعل من الخطط غير مجدية. تشير الإحصاءات إلى أنّ خسائر التقلبات المناخية تجاوزت الـ 500 مليار دولار حول العالم، ومن المتوقع أن تزيد تلك الخسائر إلى 700 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة، وتتسبب الكوارث في تشريد ملايين الأشخاص وتعريضهم للفقر والحاجة، وحسب إحصاءات البنك الدولي أنّ البيئة غير السليمة المعرضة للتقلبات المناخية تتسبب في وفاة ملايين الأشخاص سنوياً، وتلوث الهواء يتسبب في وفاة 8 ملايين أشخاص حول العالم، كما تخسر الدول 100 مليار دولار بسبب إساءة استخدام مصائد الأسماك والمحيطات والبحار، وتكلف ظاهرة الاحتباس الحراري أكثر من تريليونيّ دولار بحلول عام 2030، وفي حال تأخر الحلول وعدم تطبيق سياسات ناجحة للحد من التأثيرات السلبية فإنّ الخسائر ستتضاعف عما هي عليه اليوم. فقد ظهرت تغييرات جديدة في المناخ من بداية العام أبرزها زلازل وبراكين في دول آسيا، وحرائق الغابات في استراليا، وانتشار بعض الفيروسات والأمراض الخطيرة مثل كورونا التي لها تأثير سلبي على الاقتصاد، لكونها تكلف الدول الكثير من الموازنات الضخمة، لذلك يتخذ العالم موقف المراقب لتلك التغيرات للمسارعة في حلها، ولكن هذا لا يغني عن الخطط العاجلة حيث أنّ الانتظار سيكلف الدول الكثير من الخسائر. [email protected] [email protected]