09 سبتمبر 2025
تسجيلوما من كاتب إلا سيفنى ويبقى الدهرَ ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه. صديق عزيز بعث لي بهذه الرسالة النصية وهي نصيحة ثمينة لكل من يكتب. وإني إذ أشكره جزيل الشكر وأقدر له اهتمامه بما أكتب صباح كل أحد فليسمح لي أن نتحاور في مضمون ما أرسل. النصح في الكتابة ومحاولة تصحيح الأخطاء أو المشاركة بالرأي في محاولة إيجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية تحديداً إنما هو بمثابة استخدام اليد واللسان وقبلهما القلب في تغيير المنكر عملاً بالحديث الشريف " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ " رواه مسلم. فالكتابة تبدأ تفكيراً وتأملاً وتتواصل بالإمساك بالقلم واستخدام اليد وتنتج كلمات كأنها اللسان! وذلك على اعتبار أن الصحافة هي السلطة الرابعة حيث إن تغيير المنكر باليد من مهام أولي الأمر (السلطان) ويكون دور الكتابة في لفت نظر ولي الأمر لبعض السلبيات في المجتمع. وإنني أرى في هذه النصيحة كذلك توجيهاً لعموم الناس كُتَّاب وغيرهم إذا ما قيلت بالشكل التالي: وما من امرئ إلا سيفنى ويبقى الدهر ما صنعت يداه فلا تسعى لتكسب فعل سوءِ يسوؤك في القيامة أن تراه إنها نصيحة لعموم الناس لعمل الخير والتقرب إليه وترك الشر والابتعاد عنه. والأمانة في الكتابة أن تكون صادقاً في كل حرف تكتبه بل هناك أمر أهم وأبعد من ذلك وهو أن تكتب عن ما تعلمه ويهم حياة الناس فعدم كتابتك عنه وأنت على علم به بمثابة حجب للحقيقة وهذا بالضبط يتنافى مع الأمانة الصحفية إذاً فهي مسؤولية. آخر الكلام... لنتق الله في كل ما نقول أو نكتب.. فالكلمة أمانة سنسأل عنها يوم القيامة Alkuwarim @hotmail.com