11 سبتمبر 2025

تسجيل

الأيـــام بيننـــا !

26 يناير 2020

( غور الأردن وشمال البحر الميت ومستوطنات الضفة ستنضم إلى إسرائيل بعد تجديد انتخابي رئيساً للحكومة ) ! بهذه العبارة الرنانة واللهجة الطنانة بادر رئيس حكومة ( العدو ) الصهيوني بنيامين نتنياهو قطيع حزبه الليكودي للترويج لإعادة انتخابه رئيسا لحكومة إسرائيل بعد سلسلة من الفضائح المالية وتهم بالفساد تتعلق بإدارته وبزوجته سارا، وقال نتنياهو إن هذه الخطة سوف تكون من أولويات إدارته إذا ما نجح في إعادة نفسه إلى صدارة حكومة إسرائيل وأيده حزبه والمناصرون له بينما عارضه في هذا صديقه العزيز رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب وهذه للمرة الأولى عارضا عليه أن يفصح عن خطته للسلام مع الفلسطينيين قبل أن يقبل على هذه الخطوة التي وصفها ترامب أنها تأتي في الوقت غير المناسب الآن لكنه بالتأكيد لا يعارض ما يرمي له نتنياهو حتما في هذه الخطوة المستقبلية !. حاليا نحن لا نريد أن نسبق الأحداث رغم أننا فوجئنا بالخطوة السابقة والتي وصفناها بالخطوة الوقحة التي أقدم عليها ترامب في الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل وافتتح سفارته فيها فعلا ليؤكد على هذا الاعتراف الذي أثار جعجعة العرب دون فائدة ومضى الصديقان الإسرائيلي والأمريكي في هذا الشأن لتتحول جعجعة العرب إلى صوصوة لا تكاد تسمع ولكننا بالفعل ننتظر موقف مملكة الأردن التي تقع وصاية المسجد الأقصى في عهدتها ناهيكم عن اقتطاع نتنياهو أجزاء من أرض الأردن الشاسعة إلى إسرائيل التي باتت دولة وبات حل الدولتين هو الشائع على ألسنة العرب ومنها الأردن نفسه فهل سيقبل الأردنيون هذا التصريح الإسرائيلي رغم أن هذا التصريح لم يكن الأول فقد تم قوله منذ أشهر وهاج البرلمان الأردني وقام وقعد بعد هذه التصريحات معربين عن استهجانهم لأن يتجرأ الإسرائيليون على قوله رغم أن علاقات مستقرة نوعا ما متبادلة بين مملكتهم وإسرائيل ولكن منذ متى كان لهذا العدو المحتل المنحل أخلاقيا حسن جوار ليحترم المواثيق والاتفاقيات ويقف حيث وصلت قدمه في احتلال الأراضي الفلسطينية التي حتى الآن لا نسمع أنها دولة إلا فيما ندر وفي اجتماعات القمم العربية التي عادة ما يكون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية صورية ولا تتعدى سقف الاستنكار والإدانة وربما قليلا من الشجب ومطالبة إسرائيل باحترام الاتفاقيات والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن فيما يتعلق بالصراع بين كيان مغتصب ودولة محتلة ؟!. ماذا يمكن أن يفعل أبوالغيط وهو الأمين العام للجامعة العربية بعد هذا التصريح الإسرائيلي المتكرر باحتلال أراض عربية أخرى لضمها للكيان الصهيوني ؟! هل سيدعو لاجتماع وزاري عاجل أو رئاسي عاجل كما فعل في قضايا أقل أهمية ولا تخدم سوى أجندات دول عربية محسوبة في الجامعة ؟! ومن عليه أن يقف أمام هذا التصريح الإسرائيلي من العرب إذا كانت بعض الدول الخليجية والعربية باتت على وفاق واتفاق مع الكيان الصهيوني ومسألة إعلان تطبيعها معه على مرمى فترة قليلة مادامت إرهاصات هذا التطبيع تتجلى وتتمدد وتكشف عن نفسها شيئا فشيئا ؟! وأتحداكم من الآن إن كان ما صرح به نتنياهو ووعد به ونصحه صديقه ترامب بالتأني في تنفيذه هو ما سيتحقق فعلا وواقعا وسينظر العرب مثل البلهاء لأنفسهم وستدور عبارات الإدانة مثل دوران الثور في الساقية عاصبا عينيه دون هدف أو رؤية حتى تتوقف هذه العبارات وتموت في مكانها وستتمدد إسرائيل بحس بالوعد البلفوري لها وسننظر لأنفسنا ونحن نُستباح بما سيكون مباحا لإسرائيل أن تفعله للأسف مستقبلا !.. الأيام بيننا !. ◄ فاصلة أخيرة: استيقاظ العرب يحتاج لأكثر من مصباح علاء الدين وأكبر من كلمة معجزة !. [email protected]