13 سبتمبر 2025
تسجيل* من حق ادارة جامعة قطر ان تحتفي بخريف عام 2015 كعلامة مميزة في مسيرتها لانه سيشهد قبول اول دفعات كلية الطب كمكمل لمنظومتها من الكليات العلمية المتخصصة، بما يرفد حاجة البلاد للعلوم الطبية والحيوية.. وليت هذا الانجاز يلازمه تحويل مباني المجلس الاعلي للتعليم تحت الانشاء والواقعة ناحية جامعة قطر، الى مستشفى تعليمي علاجي، وليس ذلك من باب التقليل من قيمة جهة الاختصاص التعليم، ولكن لان "الصحة والتعليم" توأمان لا يفترقان في اهميتهما للبشرية. وحينما تنجب الجامعة الوطنية كلية للطب فهي ليست "تمامة عدد" بل ضرورة املتها الحاجة للكوادر الطبية ونتيجة لدراسات متأنية تستشرف المستقبل لهذا التخصص النبيل، وحينما يلازمه مستشفى تعليمي باحدث ما وصلت اليه فنون المعرفة تتهيأ للكلية الوليدة كل اسباب النجاح، ولتبدأ من حيث انتهت شبيهاتها من كليات الطب.. اضافة لما تعانيه المشافي والمستشفيات من ضغوط وتدافع المرضى لناحية مدينة حمد الطبية الامر الذي بات ينتقص في بعض الاحيان من حق المريض في التشافي وبالسرعة والفعالية الطبية.* لو نظرنا لخارطة مواقع المستشفيات فان المدن الحديثة ناحية الخليج الغربي والدفنة ومنطقة الابراج واللولؤة والوسيل والحي الثقافي كتارا والحي الدبلوماسي، نجدها شبه خالية من مستشفى مركزي يوفر العلاج لساكني الدوحة الحديثة بكل وهجها وكثافة سكانها وما تضمره في جوفها من وزارات وفنادق ومؤسسات تعليمية وسفارات اجنبية ومولات مما يحتم قيام مستشفى بمواصفات حديثة وامكانيات علمية وطبية.* ان قيام مستشفى بسعة عالية وامكانيات تشخيصية وعلاجية واجهزة دقيقة يخدم اهداف مزدوجة كمركز طبي تعليمي متطور، وباعتباره بيئة مواتية تستقبل لابسي "الروب الابيض" من طلبة الطب المزمع قبولهم خريف 2015، وفي نفس الوقت يلبي حاجة التطبيب ناحية تلك البقعة ذات الكثافة السكانية وتخفيف الضغط المتزايد على مستشفى حمد والولادة والقلب والتي وصلت لاقصى سعتها الاستيعابية مما جعل الاطباء والكوادر التمريضية والفنية يبذلون اقصى طاقاتهم وقدراتهم ويؤثر ذلك سلبا على عطائهم وحاجة المرضى والمترددين، هذا غير ما تعانيه من اشكالية تكدس مواقف السيارات.* ان قيام مستشفى تعليمي في محيط الجامعة الوطنية ينسجم ونهضة قطر وبنيتها التحتية وسيمثل واجهة حضارية تعطي جامعة قطر اعتبارها بمقاييس الجودة وتهيئة البيئة التعليمية، علما بان نظام المدارس المستقلة لو طبق بحذافيره وبما يعني الاستقلالية المسؤولة، لقلل العبء على المجلس الاعلى للتعليم، ولما احتاج لمبنى بهذا الحجم وطالما اصلا توجد وزارة للتعليم، مما يعني ان ضرورة قيام مستشفى طبي تعليمي متكامل في المبنى تحت الانشاء بجوار جامعة قطر احقية وضروري وسلامتكم.همسة: مبروك لجامعة قطر المولود الجديد وليت الاقتراح بإنشاء مستشفى تعليمي يأخذ حظه من الدراسة والتنفيذ، والله من وراء القصد.