13 سبتمبر 2025
تسجيلبعد خيبة أمل من الدور الأول وخروج معظم المنتخبات العربية من منافسة كأس أمم آسيا الحالية في أستراليا ووداع سبعة من أصل تسعة منتخبات عربية للبطولة وسط انكسارات و هزائم متتالية ، لم تكن الأجواء تدلل على استمرار الممثلين العربيين المتبقيين الوحيدين العراق والامارات في البطولة الا أن اصرار " اسود الرافدين و " الأبيض " الاماراتي على عدم المغادرة و الاطاحة بالفريقين الايراني والياباني كان أكبر من خلال اللعب الرجولي والصمود طوال ما يزيد على 120 دقيقة قبل حسم الأمور و نيل بطاقتي المربع الذهبي جانبا الى جنب مع كوريا الجنوبية و أستراليا و بكل أحقية تامة . فمنذ النسخة السادسة للبطولة عام 1976 والتي أقيمت في ايران وقتها ، لم يتغيب العرب عن المربع الذهبي الآسيوي الا مرة واحدة طوال 39 عاما و كان ذلك في النسخة الماضية في الدوحة عام 2011 حينما لم يكن ما بين فرسان النصف النهائي أي عربي بعد أن كانت قطر و الأردن آخر المودعين العرب في الربع النهائي . أما بالنسبة للنهائي منذ 1976 الى الآن لم يتواجد فيه أي فريق عربي الا مرتين من أصل آخر عشر نسخ و كان ذلك عام 2004 في الصين عندما لعبت اليابان و الصين في المشهد الختامي للبطولة و عام 2011 في قطر بتواجد اليابان أيضا و لكن هذه المرة مع أستراليا في ختام البطولة . ان كانت الآمال معقودة على أبناء العراق الذين تحدوا كل الصعوبات الرياضية وغير الرياضية و أثبتوا أن الانسان العراقي قادر على تحقيق المعجزات في أحلك الظروف وأكد المنتخب الاماراتي أن جيل مهدي علي هو الجيل الأبرز لاعادة توهج الكرة الاماراتية من جديد بعد جيل عدنان الطلياني عام 1990 حيث بلاعبين كعمر عبد الرحمن " عموري " ، علي مبخوت و غيرهما سيكون لـ " الأبيض " مزيدا من المكاسب في السنوات القليلة القادمة ، فمع وصول العراق لثالث نصف النهائي آسيويا لها بعد 1976 ( التي أنهت خلالها في الترتيب الرابع ) و 2007 ( التي حققت خلالها اللقب ) ووصول الامارات للمرة الثالثة أيضا بعد 1992 (الانهاء رابعا وقتها) و 1996 (التي كانت وصيفة للبطل على أرضها) ، نأمل أن يصل كلا الفريقين معا الى المشهد الختامي للبطولة لتكرار نهائي " خليجي 21 " عام 2013 في البحرين في مشهد نهائي عربي خالص.