نشاط ثقافي كبير

سعدت بدعوة اللجنة المنظمة لمسابقة آل ثاني الدولية للتصوير الضوئي، وكان المحور الخاص لحفل توزيع جوائز مسابقة " آل ثاني " الثالثة عشرة لعام 2013م لهذا العام (اكتشف العالم)، بجانب المحور العام، وهذه الجائزة العالمية تحقق النجاح كل دورة من الدورات التي تقام، ولاشك أن خلف هذا النجاح شخصية مميزة وهو الجندي المجهول للجائزة وهو سعادة الشيخ سعود بن محمد آل ثاني والذي عملت معه إبان عمله عندما كان رئيسا للمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، وخلق نشاطا متفردا للساحة الثقافية، وهذه الجائزة التي أطلقها واستمر في دعمها وإقامتها حتى أصبحت جائزة ذات مكانة عالمية كبيرة، بذلك الحضور العالمي والشكل المميز في عمليه الاختيار للمحاور والمشاركة الكبيرة فيها من جميع دول العالم وهو أمر مهم لنا كدولة ترعى الفنون والثقافة فهذه الجائزة نجاحها يعود لهذا الرجل وحده، ومن ثم اختياره من أصحاب الخبرة مثل المصور الكبير عبدالرحمن العبيدان وكل فريق العمل في الجمعية القطرية للتصوير الضوئي يستحقون التحية والشكر على التفرد والتميز، لأن سعادة الشيخ سعود لن يرضى بغير التفرد والتميز للعمل الذي يقوم به.حضرت حفل افتتاح معرض الفن التشكيلي القطري والذي أقامته الجمعية القطرية للفنون التشكيلية حيث افتتحه سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري -وزير الثقافة والفنون والتراث- وبمشاركة أكثر من 100 عمل فني لفناني قطر، وبهذا الحضور والتجربة الفنية المميزة، وهو يشكل التفرد للحركة التشكيلية القطرية والتي تدعمها الوزارة ولعل حضور سعادته يمثل دعما كبيرا إلى جانب حرص سعادته على تواجد الفن التشكيلي عند أي مشاركة خارجية للوزارة للتعريف بمدى تميز الحركة التشكيلية في قطر، وما شاهدناه من تجارب كل فنان مشارك في المعرض عبر المدارس الفنية التي يمارسها كل فنان، نعرف أين نحن من موقعنا.كما سعدت بدعوة ملتقى الجسرة للفتيات لحضور حفل إطلاق الشعار الجديد للملتقى وهو من تصميم الفنانة جميلة الأنصاري، وتكمن سعادتي في أنني تابعت انطلاق هذا الملتقى منذ البداية والذي واجهه الكثير من الانتقادات لكنه استمر في العمل والإنجاز وتحقيق الأهداف التي رسمت له، ولعل الدعوة التي وجهها المركز منذ البداية وحتى الآن من قبل إدارة مركز الجسرة وإدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بوزارة الثقافة والفنون والتراث، وفي النهاية الدعم كل الدعم من قبل إدارة المراكز الشبابية بالوزارة ومن هنا فإن المركز اليوم وبعد مرور عشر سنوات من الإنجاز، وهذا ما تمثل في الشعار الجديد للفنانة المبدعة جميلة الأنصاري وهي صاحبة تجربه فنية مميزه منذ أن عرفتها، ولعل من الجميل أن يتم دعوة الدكتورة هدى النعيمي التي أسست المركز وتنازلت عنه لإعطاء الجيل الجديد فرصة العمل والإبداع ولكنها لم تترك المركز فهي تقدم لهم النصح والإرشاد لكي تستمر المسيرة وهذا لعمري أمر مهم للغاية. إن البعض إذا ترك العمل في مكان ما فإنه يترك كل شيء، وكأنه لم يكن في يوم من الأيام عمل هنا فشكرا للدكتورة هدى على حضورها ودعمها لملتقى الجسرة للفتيات.. فهذه هي الثقافة التي نريد.