12 أكتوبر 2025

تسجيل

لحظة من فضلك يا سعادة الوزير

26 يناير 2014

تعدد الوزراء والكرسي واحد … قرارات تعقبها قرارات أخرى …منها ما يفيد موظفي الوزارات المختلفة وأخرى مجحفة في حقهم …والمصيبة كل المصيبة فيما يسمى ب " حاشية سعادته " …فإذا أردت أن تقيس مستوى عمل سعادة الوزير فانظر لمن هم حوله!هناك أوراق ومعاملات تحذف في " القمامة " …وأوراق ومعاملات أخرى على طاولة سعادته لأن " ولد فلان " صاحبها وهي غير قابلةللتأخير …وكل ذلك " من تحت راس حاشيته " …العدالة والانصاف في هذا الزمان قد كُسرت أجنحتها في بعض الجهات ومن قبل بعضالمسؤولين المتعجرفين …كفاءات قطرية أصبحت في عداد الموتــى لأن بعض المسؤولين سعوا إلى دفنها!لحظة يا سعادة الوزير " خلني أكمّل "!هناك طاقة شبابية تنتظر تفعيلها …ولا زالت قابعة في مكانها ليس من تلقاء نفسها بل من الظلم الواقع عليها …أحدهم يقول لي: اجتهدنا في عملنا أم لم نجتهد … أنجزنا أم لم ننجز … نحن ومنيجلس في مكتبه ويستغل وقته في قراءة الصحف فقط أو تصفح الانترنت سواء …الامتياز الذي يُمنح لهم وهم لا يستحقونه يُمنح لنا ….فلماذا نجتهد؟ هكذا هم محبطون …في بعض الجهات يُعيّن من لا يستحق في مناصب عليا …مطبقةً مبدأ " إن حبتك عيني ما ضامك الدهر " …تناول نظارتك يا سعادة الوزير وانظر حولك ….هل تحاول حاشيتك وضع غمامة على عينيك أم أن نظرك قاصر على من تُحب؟هرمنا … تعبنا … ملينا … زهقنا ونحن نكتب ونقول " لا تنسوا الكفاءات "!جددوا الدماء ….ضعوا من يستحق … اعطوا الفرصة لمن يمتلك طاقة ايجابية لينتج ويحصل علىالتشجيع والثناء من قبلكم…هناك من يُحبّط … ويتفنن في " كسر المجاديف " …وهناك من يطمع في الحصول على منصب " للشووو " فقط … فيتأمر ويتجبر …ويهرول وراء المهمات الرسمية … وعندما تبحث عن انجازاته تجدها " زيرووو " …نود لو نُقدم كل شيء جميل لهذا الوطن … فهو يستحق أن نبدع ونبتكر من أجله …ولكن متى يحصل هذا؟يحصل عندما نضع الشخص المناسب في المكان المناسب …بلا محسوبيات …متخلصين ممن ينتمون إلى فئة الــ " سمانديغه " الذين لا يُحرّكون ساكناً طوالوجودهم في المنصب …سعادة الوزير هناك من ينتظر وراء الباب …وبيده ملفات عدة …بها طموح … بها أمل … بها نور أبى الحاقدون أن يظهر …ولكنها لا زالت مغلقة ….يخشى صاحبها أن تُهمّش ومن ثم يُحطّم ذلك الطموح الذي تحمله تلك الملفات…فتُكسر " مجاديفه " كما كُسرت " مجاديف " زملائه …تمر الشهور ولا زال ينتظر ويتأمل الباب الذي لم يُفتح بعد …لأن شباك المواعيد مزدحم …والوقت هو الوقت لا ينتظر أحداً …يسير بحركة منتظمة … لا شيء يعوقه … وأما ذلك الشخص فقد أعاقه كل شيء …ولكن …لدينا أمل بالتغيير … بالتطوير … بزرع بذرة الانجاز … لكي تنمو وتعيش …لكي يُفتح ذلك الباب المغلق لهذا الشخص الطموح …ليُمنح المكان المناسب لمن يستحقه فعلاً … ليُستخدم الأسلوب الحديث في التقدموالتطوير وبناء المجتمع …لــــ ….ألو؟ سعادة الوزير أنت معاي؟ ألو؟ ألو؟ ألو؟طووط … طووط …طووط..احم …المهم يقول الشاعر الفلاني:*أمس الضحى تالي الليل ونّيت** ونّة جريح مابه إلا العوافــــــي*