حواري مع الرئيس القبرصي

الحوار الذي اجريته مع فخامة الرئيس القبرصي المنشور في جريدتنا الشرق اليوم، يتزامن مع زيارته المهمة والاولى للبلاد، حيث سيلتقي حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى يوم غد الاثنين لتبدأ المباحثات الرسمية بين الجانبين، ويرافقه في هذه الزيارة وفد كبير رفيع المستوى يمثل كافة القطاعات، للالتقاء مع نظرائهم من اعضاء الحكومة القطرية وكبار المسئولين، وينتظر ان تتناول المباحثات العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لما فيه خير ورفاهية الشعبين الصديقين، خاصة وأن اختيار الرئيس القبرصي الدوحة كأول زيارة لها تعني الكثير لمستقبل التعاون المشترك والاطلاع على النهضة التي تشهدها بلادنا، من تطور في كافة المجالات في ظل القيادة الرشيدة.زيارة الرئيس القبرصي لها اهميتها وخصوصيتها حيث التعاون كان قائما منذ فترة وارسى دعائمها الزيارة الكريمة التي قام بها سمو الامير الوالد عام 2010 وما نتج عنها من تفاهم بني عليه نمو العلاقات وتطورها ومهدت الطريق الى مزيد من التعاون في شتى المجالات، حيث لا يخفى ان الجمهورية القبرصية استطاعت مع العهد الجديد استعادة موقعها المالي الذي كاد ان يصل لحد الافلاس، وانعش اقتصادها بتلك المساعدات من المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي، وجهود رئيس قبرص الحالي بفتح قنوات الاستثمار الخارجي للاستفادة من الموارد المتوفرة لديها وفي مقدمتها دولة قطر التي يحسب لها مستقبل زاهر في التبادل الاقتصادي والتجاري لمصلحة البلدين الصديقين.معطيات وزارة المالية القبرصية الأخيرة لم تقدم توجيهات محددة بشأن التوقعات الخاصة بالركود لعام 2014، وشعور الخوف من المستقبل كما لمسته من عامة الشعب يخيم على المواطنين القبارصة حاليا، وحكومة بلادهم التزمت بخطة الانقاذ المالي التي تتطلب اجراءات صارمة فيما يتعلق بضوابط حركة الاموال وخفض الانفاق وفتح افاق الاستثمار مع الدول الصديقة، والتي تصب زيارة الرئيس للدوحة في تحقيق هذا الالتزام مع شعبه.حواري مع فخامة الرئيس القبرصي المنشور في الشرق اليوم له دلالاته الكثيرة، ودولة قطر التي وقفت مع اشقائها واصدقائها لن تتوانى عن مد يد التعاون والاشتراك بمشاريع طموحة واستغلال الموارد المتاحة بين الطرفين.قبرص دولة جميلة ومن واقع مشاهداتي فان المدن التي تزخر بها جمهورية قبرص تستحق التركيز عليها لتنشيط السياحة وفتح خطوط طيران مباشرة من وإلى لارنكا، فمن هناك سيواجه الزائر لها مواقع رائعة من الجمال واماكن سياحة تصلح للعائلات من دولنا المحافظة لن تشعر فيها الاسر بأي منغصات، وفيها اسواق عامرة متطورة ومناظر طبيعية خلابة وشعب ودود يحترم ضيوفه بالاضافة الى ان الوصول اليها سهل وممتع.هذه ليست دعاية اقدمها لخدمة البلد لكن اعتبرها حوافز مشجعة اتمنى ان توضع في الاعتبار خلال مناقشات المختصين من الجانبين فيما يتعلق بالتبادل السياحي والتجاري وسلامتكم