18 سبتمبر 2025
تسجيلنحن المواطنين والمقيمين على ثرى أرضنا الطيبة دولة قطر، نعيش معاً في هذا الوطن المعطاء نتقاسم الحقوق والواجبات، ونتعاون في تحقيق الصالح العام لنا جميعا. فإذا احتفلنا بأعياد ومناسبات تخصنا ونؤمن بشرعيتها وأحقيتنا في إقامتها في بلادنا، فلن نشترط على الآخرين من أصحاب الديانات الأخرى أن يشاركونا الاحتفال بتلك المناسبات أو نغضب منهم إذا لم يقدموا لنا التهاني والتبريكات على احتفالنا بأعيادنا وأفراحنا. وعندما نسافر إلى بلدانهم أو نقيم معهم فلن نشيع احتفالاتنا في فنادقهم ومرافقهم السياحية ومراكزهم التجارية، وأحيائهم السكنية أو نثير صخبا وإزعاجا يقلق راحتهم أيا كان نوعه، احتراماً والتزاماً بالأنظمة والقوانين المتبعة لديهم. وليسوا ملزمين باتباع ديننا، إلا ما كان من واجب دعوتهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والخيار لهم بعد ذلك. في المقابل يجب على أولئك القوم أن يحترموا عقيدتنا وقوانين بلادنا ودستورنا العام، في بعض ما يخصهم من أعياد واحتفالات، ومنها إشاعة أجواء الاحتفالات بما يعرف بميلاد المسيح ( CHRIST MAS ) ورأس السنة الميلادية، ونصب التماثيل والصلبان والرموز المخالفة لديننا وعقيدتنا في الفنادق والمنتجعات ومراكز التسوق؛ لأن ما يصاحب تلك الاحتفالات من أفعال وممارسات يتناقض مع تعاليم ديننا الحنيف وثوابتنا الأخلاقية والاجتماعية، فهل يليق أن ننسب للسيد المسيح عليه السلام الدعوة إلى اختلاط النساء بالرجال في سهرات ورقصات ماجنة فاحشة، واحتساء الخمور، وتناول اللحوم المحرمة في كؤوس وآنية الضيافة، على ايقاعات والموسيقى الصاخبة، تزامنا مع منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر في سهرات وحفلات آثمة؟!. وكيف تسمح إدارات الفنادق عندنا بالترويج لتلك الاحتفالات وإشاعة تلك الأجواء الدخيلة على مجتمعنا، وإغراء الشباب للوقوع في مراتع الفاحشة. ومن المستنكر أن تهرع بعض المحلات التجارية لاتخاذ حفلات الكريسماس ورأس السنة موسما رائجا لجني الأموال دون النظر الى الاعتبارات الشرعية والأخلاقية. ( راجع المادة (57 ) من دستور الدولة، والمادة ( 290 ) في قانون العقوبات. أما إقامة احتفالاتهم تلك في منازلهم ودورهم وأماكن تجمعاتهم الخاصة فذلك شأنهم ولسنا مجبرين على مشاركتهم ما يفعلون، أو ملاقاتهم بالتهاني والتبريكات على ميلاد المسيح أو حلول السنة الميلادية. مع حرصنا على ضمان حقوقهم وتأمين أسباب العيش الكريم لهم في إطار من الاحترام المتبادل والتعاون المشترك. ◄ حقائق تاريخية الاحتفال بميلاد المسيح يحمل مفهوما باطلا، بتكريس فكرة تضحية عيسى المسيح عليه السلام بنفسه لإنقاذ البشرية من خطيئة آدم عليه السلام. يعود ذلك الاحتفال إلى تقليد وثني روماني وليس له أصل في المسيحية، شجرة الميلاد من طقوس بعض القبائل الوثنية تقربا لإله الغابات حسب اعتقادهم، التقويم الميلادي ليس صحيحا فلكيا، لأنه يخالف التقويم الزمني لدوران الكواكب والنجوم، المعتمد في التقويم الهجري، أنصح بقراءة مقال الكاتبة ( إيزابيل بنيامين آشوري ) في هذا السياق، ورسالة بعنوان كلمة سواء، المنتشرة في وسائط التواصل. [email protected]