13 سبتمبر 2025
تسجيلمع منتصف الموسم دوما ما يُطرح سؤال: من السبب في النتائج؟ المدرب أم اللاعبين؟ الإدارة أم اللاعبين؟ ويشطح البعض في السؤال ويقول اللاعبون ام الجمهور؟ وهذا مايسمى بنظرية من أتى أولا...البيضة أم الدجاجة؟ هذا السؤال المتعلق بنظرية السبب الأول يظهر هذه الأيام كثيرا في ناديي العربي والغرافة..في العربي الأمور واضحة أشبه بنقطة مهمة قراءتها في كتاب "الطرق التسعة" للزميل علي عيسى بولند حيث قال: الرسم لا يعطي الفريق هوية فنية.. فالهوية تتشكل من أفكار النهج!ولو طبقنا النظرية على العربي، فالعربي يلعب بطريقة 3 — 5 — 2 بأدوات لا تتناسب مع الطريقة والحل هنا سهل فإما ان يغير زولا طريقته لتتناسب مع لاعبيه...واما ان يغير ويأتي بلاعبين بعضهم جديد ليتناسب مع طريقته، حيث يظهر رسم المدرب التكتيكي في واد واستخدامه للادوات ومن ثم توظيفها في واد آخر.لو ذهبنا للغرافة سنجد ان الغرافة يمتلك الأدوات المناسبة التي يحلم بها أي مدرب لكنها كالجوهرة التي وضعت في يد فحام.. المدرب كان ضعيفا وإدارة الغرافة زادت الطين بله.فبعد تعاقدها مع مدرب مكرر وضعيف استغنت عنه قبل ان توجد بديلا مناسبا رغم وجهة نظري السابقة بإعطاء الحبيب الصادق الفرصة.. لكن من الواضح ان الحبيب يعي بأن المهمة مؤقتة وهو على أرضية الميدان لم يستثمر الفرصة لذا فالغرافة وحتى اللحظة لم يسجل في 11 شوطا متتاليا أي 495 دقيقة.لا أعلم لماذا تصر انديتنا على التعاقد مع مدربين لايضيفون لدورينا أي نقطة جديدة بل والاغلبيه تتبادل تدوير مدربيها المنتهيين أصلا...كرتنا تحتاج لعراب يعالج خلل اللاعبين ويجيد زرع الثقة فيهم ويجعلهم مستمتعين بكرة القدم إلى ان العكس هو الحاضر، فالمدربون مستمتعون بسماء الدوحة والجمهور ينفث لهيب الغضب وعدا خورخي فوساتي والتركي بولنت لا أرى في دورينا من يضيف لناديه من المدربين.هنا الموضوع ليس اورجوياني وتركي بل مدرب يجيد التدريب ومدرب لا! لا أعلم لماذا لانسعى في محاولة تشجيع المدربين الوطنيين...للعلم أوزبكستان تعد من افضل الاتحادات الاسيوية في المدربين الوطنيين ومن قاد إنجازات فئاتها السنية مدربين محليين.. أرى ان يوسف ادم لم ولن يكون خيارا أقل من مدرب مسيمير الحالي وعودة سلمان حسن كانت ستكون افضل من عودة لازاروني.. لو اعطي يوسف احمد مدرب شباب الغرافة الفرصة فسيكون افضل من شيموسكا.انا هنا لا افرض رأي أو ارسم خريطة...لكن للامانة اشاهد مدربين امامي يرتكبون أخطاء في اسهل أمور التكتيك على ارض الملعب ولم يضف للفريق ولا للمتابع أي نقطة. واظن لو تم تشجيع المدربين الوطنيين في تدريب الأندية من القاعدة حتى الفريق الأول فنحن الرابح الأكبر.