14 سبتمبر 2025
تسجيلأيام وتبدأ دورة كأس الخليج في الشقيقة البحرين وكلنا تطلع بأن تبقى هذه الدورة كما عرفناها تقرب بين أبناء الخليج وتزيد من لحمتهم وترابطهم ومحبتهم، فكرة القدم عليها أن تكون وسيلة لزيادة الترابط بين الشعوب ونحن من هنا ومن صحيفة الشرق الحبيبة نؤكد بأن الإعلام هو المحرك القوي لدورة الخليج بعد ان استطاع أن يصنع منهابطولة قوية ومهمة تتنافس عليها المنتخبات فدورة الخليج اليوم أصبح دخلها الرئيسي من خلال تسويق البث التلفزيوني الذي أصبحت تتسابق عليه الفضائيات وهذا دليل أن الإعلام معيار النجاح الرئيسي. الإعلام الخليجي الرياضي اليوم مطالب أكثر مما مضى بدور المسؤولية تجاه تلك الشعوب التي تشاهد هذه الدورة وعلى الإخوان القائمين على البطولة العناية بالعمل والحراك الإعلامي في الدورة، كما أن القنوات الفضائية وبقية وسائل الإعلام عليها مسؤولية توجيه الناتج الإعلامي للنواحي الإيجابية التي تساهم في حفظ المودة والترابط والبعد عن الإثارة السلبية التي تزرع الكراهية وأن تخمد نيران التعصب وأن تراعي المسؤولية تجاه التصريحات والبعد عن تأجيج الجماهير، فكلنا غداً سنذهب للبحرين لمشاهدة كرة قدم ننغمس فيها بالأخلاق الرياضية الرفيعة وروحها التي تصنع التنافس الشريف داخل الميدان خاصة أنها تقام في زمن نحن محسودون في دولنا الخليجية بأمننا واستقرارنا وحكامنا ومجتمعاتنا وما أنعم به الله علينا، فمسؤوليتنا اليوم جميعاً أن نشعر ونستشعر هذه النعم وأن نحافظ عليها. ولعلنا هنا لابد أن نسجل شهادة التفوق لقناة الكأس التي دائماً ما تكون الرائدة في العمل والتغطية وتحقق النجاح في دورات الخليج ولعلها من خلال الكثير من البرامج استطاعت أن تتعب غيرها في طرحها ومضمونها بالرغم من بعض السلبيات التي لاتذكر وعندما نتحدث عن دورات الخليج فلابد أن نقول بأن الإعلام الفضائي يتوقف ليشاهد ويقلد قناة الكأس التي تبتكر وتجتهد بطاقم عملها في تقديم كل ما يدور في دورات الخليج صباحاً ومساء وهذا بلاشك يسجل للقائمين على القناة وتفانيهم وهو دليل أننا في الكثير من القنوات لا نعمل على الابتكار المهني الذي يولد العمل الاحترافي في شكل وطريقة ومضمون البرامج والتي أصبحت في الكثير من القنوات عبارة عن تقليد ينتقل من قناة لأخرى، فعلى سبيل المثال لا الحصر برنامج المجلس الذي بدأ من خلال قناة الدوري والكأس وعجزت القنوات الاخرى تقليده ... الإعلام الرياضي الخليجي أرجو أن يجد الاهتمام من قبل مجلس التعاون الخليجي من خلال إنشاء لجنة الإعلام الخليجي بعيداً عن تلك التي ظهرت دون أن نعلم عنها أو نعلم من أسسها أو نعلم من رشح أعضاءها ولماذا رشحهم، فنحن في الإعلام الرياضي الخليجي الذي يعتبر الأكثر توسعاً وانتشارا وتأثيراً ليس هناك مظلة تجمعنا وأنا أقصد مظلة تخرج من أساس قوي يقوم على الإعلاميين أنفسهم وليس من غيرهم.