15 سبتمبر 2025

تسجيل

صور جميلة جسدت أجمل المعاني في المونديال

25 نوفمبر 2022

ما حدث في بلادي قطر في هذه الأيام جعل قلمي لا يستطيع أن يخط كلمة فكل الكلمات توقفت وانطلقت من أفواه الآلاف بل الملايين في كل العالم تشيد بكل ما قدمت هذه الأرض ليظهر الحدث بأحلى صورة ويلتمس العالم كيف هي الأرض العربية التي احتضنت المونديال والتي ضن البعض عليها استضافتها لمثل هذا الحدث. لقد أقيم المونديال ونجح الحفل دون أي تشويه لقيمنا وأخلاقنا بل إنه جسد تلك القيم والأخلاق ويكفي قطر فخرا أن يكون افتتاح مونديال كرة القدم لأول مرة يبدأ بآيات من القرآن الكريم تمثل سبب خلق الإنسان، تحقق الحلم وستر حقيقة أفزعت قلوبا ملئت بالحقد والحسد وحاولت تشويه سمعة قطر وإعطاء صورة ذهنية سلبية عنها من خلال تلفيق الأخبار والقصص والتي دحضها الكثير من المسؤولين والإعلاميين العالميين والعرب. لقد تخوف الكثير منا من هذا المونديال وما يمكن أن يحدث من سلوكيات غير سوية وتصرفات قد تسيء لنا، والحقيقة الكل في حالة قلق ولكن والحمد لله تحول هذا القلق إلى فرحة غمرت كل قلب، فهيأت الظروف لأن نقدم للعالم صورة رائعة للإسلام من خلال الفعاليات التي ساهمت بالتعريف بالإسلام وكانت النتيجة إسلام المئات من المشجعين الذين قدموا إلى هذه الأرض. لقد تحققت اهداف قبل تحقيق الأهداف الكروية أهداف تمثل قيمنا الدينية وعاداتنا الجميلة المستمدة من ديننا الحنيف فمنعت المشروبات الكحولية في الملاعب ومنع دخول منكري الفطرة (مجتمع الميم) ومنع رفع العلم الصهيوني على هذه الأرض. ما أجمل هذا التجمع العالمي الذي أدهش بما رأى في قطر من تطور وفعاليات استمتع بها كل مشجع دخل هذه الأرض، وما اروع أن ترى الفرحة والاعجاب في وجوههم قلب عندهم كل الموازيين التي كان لديهم عن الوطن العربي الإسلامي. كان حفل الافتتاح رائعا جميلا مبسطا ولكنه أعطى الكثير من المعاني واستوحينا منه العديد من العبر والدروس. من خلال الحفل تبرز صور تمثل معاني جميلة منها صورة صاحب السمو وهو ينحني ليقبل يدي سمو الأمير الوالد صاحب الحلم الذي تحقق. وصورة سمو الأمير الوالد وهو ينظر إلى أمير البلاد صاحب السمو الشيخ تميم وهو يلقي كلمة الافتتاح التي تنطق بالفخر والفرح أن ما زرعه قد حصده في صاحب السمو الشيخ تميم وأن حلمه منذ سنوات وهو يسمع فوز قطر باستضافة المونديال قد برز كحقيقة وفلذة كبده يلقي كلمة حفل افتتاح الحلم الذي صار حقيقة. نظرات كلها حنان وحب وفخر. صورة الشاب غانم المفتاح الذي هزم العجز وزرع في نفسه القوة والثقة وهو يقدم صورة جميلة لاهتمام قطر بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديرها لما يمكن أن تقدمه للوطن رغم ما تعانيه. صور كثيرة جسدت معاني جميلة لن ينساها العالم فهذا المونديال هو الأروع وهو الأمير إنسانية وحميمية وفعاليات أبهرت الجميع. فتحية لكل شخص ساهم في نجاح المونديال من أصغر عامل وضع حجرا على حجر في بناء الملاعب والطرق والبنية التحتية إلى أكبر مسؤول وقف على كل تفاصيل احتياجات المونديال وعلى رأسهم صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو الأمير الوالد اللذان هيآ كل الامكانيات لتحقيق الحلم. ورحم الله أناسا كانت لهم بصمات واضحة في التجهيز للمونديال. وقطر ستمضى للأمام رغم نباح من لا يريدون الخير لغيرهم وستظل قطر واحة أمن وأمان.