16 سبتمبر 2025

تسجيل

مسيرة التضامن العربي

25 نوفمبر 2014

كلمات وعبارات أثلجت صدورنا الأسبوع الماضي ببيان الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية 11سبتمر 2014 وهي لدعوته الكريمة للمصريين قيادة وشعبا للسعي معه في إنجاح مسيرة التضامن العربي والتي تحمل معها آمال وطموحات شعوب المنطقة العربية والخليجية لتطوي معها صفحات ما بقي من توترات لم تستطع أن تمس قوة وجدار البيت العربي والخليجي وربما نستطيع أن نسميها هبة ريح وعاصفة سوف تزول بحكمة وتوازن القيادات الرشيدة والتي تسعى بكل جهودها السياسية والاقتصادية إلى وحدة هذا البيت الذي تحكمه علاقات وثيقة منذ الأذل والتي ردت روح الأمل والتفاؤل في المنطقة العربية بأكملها بداية من خطاب سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بافتتاحه لدورة مجلس الشورى وأعلن من خلالها ترحيب قطر لاستضافتها قيادات مجلس التعاون المرحلة المقبلة واليوم نستقبل بيان البيت الخليجي الأم المملكة العربية السعودية إلى توحيد الصفوف العربية والخليجية وخاصة في الوقت الذي ربما فقدت فيه الشعوب أي علامات توحي بتوحيد صفوفهم من جديد وخاصة من بعد تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية للعديد من الدول العربية ويليها الأوضاع الخليجية عند سحب السفراء من قطر وأعطت الفرصة لجميع الأيادي العابثة من الداخل والخارج في ظهور بعض خدوش على الجدار السطحي لعمق هذه العلاقات العربية والخليجية وما يربطنا من علاقات اجتماعية وثقافية واحدة، ولذا فهذا البيان الخليجي والعربي ليس دعوة فقط للإخوة المصريين من قيادة وشعب ولكنه لكافة القيادات والمسؤولين والشعوب العربية وإعادة غربلة هذه العلاقات السياسية والاقتصادية للقوة والحكمة بصورة أكبر مما كانت عليه وذلك لنتخطى هذا الربيع المؤلم بسلام ونستقبل شمسا مشرقة لهذه الوحدة والتي في انتظارها الشعوب العربية والخليجية أكثر من القيادات العربية والخليجية ليعم الأمن والأمان والاستقرار النفسي المنطقة بأكملها والتخطيط للمستقبل بصورة أفضل مما هي عليه الآن وربما دفع ثمنها الشعوب العربية وأصبحنا في دائرة ضيقة ما بين مؤيدين ومعارضين وأحزاب وقبائل وإعلام مروج لأصحاب المصالح الخاصة وتخدم جهات معينة حتى وصلنا إلى ما نحن فيه الآن ولذا فهذا البيان ربما يكون بمثابة رسالة واضحة للجميع ودعوة للتكاتف من جديد للخروج من هذه التوترات وربما لا يقتصر هذا الوقوف على القيادات فقط ولكنه للمسؤولين وأصحاب الفكر والسادة الإعلاميين سواء على المستوى المرئي وغير المرئي في تغيير توجهاتهم الإعلامية لأنها من أخطر الوسائل التي تخاطب العقول والأبصار ولما لها من قوة مؤثرة من خلال شاشات التلفاز والأقلام، ومنها إلى جميع المتداولين لمواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات العربية الإلكترونية لوقف المناقشات غير الهادفة والشائعات التي تسهم في زلزلة الأمن والاستقرار من أجل دعم مصالحهم الخاصة والعامة وأن تتغير نظرتهم لما فيه مصالح الأوطان والشعوب بأكملها وأن يكفينا ما دفعت أثمانه الدول المحيطة من هدر للدماء وتخريب للمال العام وتشريد الآلاف من اللاجئين بلا مأوى وأخيرا ربما تكون وقفة لكل منا في إعادة حساباته مرة أخرى وتغيير توجهات فلسفته في الحياة وتغيير نمط سلوكه وأخلاقياته لأنها مسؤولية مشتركة فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ووفق الله كل أصحاب القرارات الصائبة وكل من دعا القيادات والشعوب إلى الوحدة والتكامل بما فيه مصلحة الأوطان والشعوب بأكملها .