13 سبتمبر 2025
تسجيلتأهل المنتخب السعودي وكما تمنيت في مقالي البارحة أن أكتب مقال اليوم عن تأهل المنتخب السعودي لنهائي كأس الخليج مع شقيقه المنتخب القطري، والتي أجدها اليوم من أجمل المصادفات خاصة في الوقت والزمان الذي نحن في حاجة لهذا النهائي، بين المنتخب السعودي والقطري لاعتبارات كثيرة لا أود الحديث عنها اليوم ولكنها في الأخير مصادفة جميلة ورائعة ويستحق كل من المنتخبين شرف النهائي وكل منهما يستحق اللقب لكي أبدوا دبلوماسياً في طرحي. ولكن في مثل هذا الموقف لابد أن أسأل كل من تسرع وطالب بإقالة المدرب لوبيز فاليوم أقول ما قلته بالأمس، ليس مطلوبا مني أن أقيم المدرب لأنني غير متخصص في الأمور الفنية فأنا إعلامي وناقد ولست مدرباً أو لاعباً سابقاً عاصرت وتشبعت في الأمور الفنية ومع هذا كنت ولازلت أقول إنه ليس من الصالح العام أن ينتقد المدرب أو اللاعبون، وهم في خضم منافسات لأن هذا ليس بوقته فأين كل ذلك قبل بداية المنافسات هناك يمكن أن نوجه ونطالب أما مع بدء المنافسة فالمطلوب العمل والتأييد والتشجيع وحث الهمم وتأكيد الثقة وبعد نهاية المنافسات يتم طرح محاور التصحيح والحساب فلا يمكن أن تطلب من الطباخ أن يعدل طبخته بعد أن يضعها على النار وهي في حالة نضوج لأن ذلك يعني أنك لن تأكل. وكنت أول من انتقد المشرف العام على المنتخبات السعودية عندما خرج بعد أول مباراة لينتقد المدرب نقداً حاداً ولكن المعطيات على أرض الواقع بعيداً عن القناعات تجعل الكفة اليوم في صالح المدرب ضد كل من وجه له سهام النقد وطالب بإقالته، ونحن للأسف تعودنا على ثقافة حل الأجهزة الفنية في خضم المنافسات بل أصبحت سمة نمتاز بها وأستطيع القول إننا مارسنا هذا الأمر مع كل المدربين العالميين والمغمورين ولم يعجبنا أحد ولدينا المدرب دائماً هو المتهم والضحية لست هنا اليوم مدافعاً عن لوبيز ولكنني أنتقد ثقافة عمل غير صحيحة، تؤكد على العشوائية في الرؤية والطرح والعمل وهو ما يجب أن نتخلص منها لكي نبني البناء الصحيح ودائماً ما أشدد على أن أهم عوامل نجاح أي فريق أو منتخب هم اللاعبون، فهناك 11 لاعباً متي ما قدموا الجهد المطلوب منهم داخل الميدان فهم قدموا ما عليهم والتوفيق والنجاح هو بيد الله سبحانه وتعالى، فمن الممكن أن تقدم كل شيء الجهد والمستوى ولكن لا تظفر بالنتيجة، والعكس صحيح فعلينا اليوم أن نستوعب أن النقد له ثقافة تعتمد على الرؤية والزمان والمكان وليست رغبات وأن العمل تخطيط وقناعة لابد أن يبنى بشكله الصحيح بعيداً عن العواطف.. عندما نعمل بهذا المنطق لن نخشى الخسارة لأنها حظ ( وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ).