15 سبتمبر 2025

تسجيل

حملات الحج ودور المرأة

25 نوفمبر 2012

رحلة الحج، رحلة يتمناها كل مسلم خاصة ممن تهفو أفئدتهم إلى زيارة بيت الله الحرام وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، ممن استطاع إليه سبيلا، وهذه الرحلة تحتاج إلى العديد من السبل التي تنظم أداء الأركان الخاصة بهذه الفريضة، وتعمل على مساعدة الحاج على أدائها على أكمل وجه، وتعمل حملات الحج على القيام بهذا الدور من حيث تسجيل الحجاج، وتوفير الأماكن التي يقيمون فيها في مكة والتي لابد أن تكون لهم كإقامة في منى وفي عرفات، وبالطبع فإن حملات الحج التي تشرف عليها لجنة الحج المنبثقة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تسعى جهدها لأن تقدم كل ما هو مناسب للحاج حتى يستطيع أداء ما عليه في هذه الفريضة، بحيث لا يحتاج إلى أن يتابع أموره بنفسه، فالكل يعمل على توفير احتياجاته من خلال الحملة. والذي يتابع الحملات القطرية يجد أن كلا منها تحاول أن تتنافس مع غيرها في توفير الراحة وسهولة الانتقال وأداء الفرائض، بحيث يكون الحاج في كثير من الراحة النفسية والجسدية لا يؤثر على رحلته إلى تلك الأراضي المقدسة شيء.والحملات القطرية بدأت منذ سنوات طوال وعاما بعد عام تتقدم خدماتها وتزدهر، وتزيد بل إنها تتنافس في جودة الخدمات كل حسب قدراته.وللمرأة القطرية الدور الكبير من خلال هذه الحملات وذلك ضمن كوادرها التي تحرص كل حملة على وجودها من أجل خدمة الجانب النسائي في الحملة، وقد بدأت الحملات ذلك منذ سنوات، حيث كانت نساء صاحب الحملة وقريباته هن من يقمن بمتابعة أمور النساء فيها وتوفير احتياجاتهن، بالإضافة إلى توفير الجانب الإرشادي والتوجيهي لهن للتوعية بمناسك الحج، ويكن مع النساء في كل خطواتهن، وهذا أمر مهم حيث إن المرأة رغم وجود محرم لها في رحلتها إلى الحج، فإنها تكون مع النساء في قسم خاص تحتاج فيه إلى توفير احتياجاتها ووجودها مع مجموعة ترتاح إليها من النساء.وتقوم حالياً الحملات بضم بعض الأخوات المتطوعات من أجل الترتيب والتنسيق لاحتياجات المرأة، والحقيقة لابد أن تقال إن هؤلاء النسوة يقمن بأدوار كبيرة خلال رحلة الحج من حيث ترتيب الغرف وإعداد جداول الطعام ومواعيده، وقد لا تغمض عين لإحداهن حتى تطمئن أن كل حاجة موجودة في غرفتها وقد أدت مناسكها، وتوفر لها ما تحتاج ويتعاملن مع كل امرأة موجودة في الحملة لأنها أخت وشقيقة، ولا يبدين أي تذمر ولا ملل من طلبات الحجاج، وتراهن طوال الوقت يتفقدن النساء ويسعين لتلبية طلباتهن في كل الأماكن التي يذهبن إليها، دون التفرقة بين أحد منهن، فالكل سواسية والحج جعله الله تعالى ليكون الناس متساوين في كل شيء لا يفرق بينهم لون ولا جنسية ولا مستوى اجتماعي، فالكل جاء من أجل هدف واحد، تتساوى فيه النفوس ولكن للأسف ظهرت بعض الأمور التي تحاول زرع ما يبين أن هناك فرقا بين حاج وآخر من خلال توفير حملات ما يسمى VIP ولكن مع ذلك يظل الحج هدفا واحدا لكل المسلمين، وتظل كل حملة تقوم بما يتوجب عليها من خدمة حجاج بيت الله الحرام بكوادرها، وتحية لكل متطوع ومتطوعة، في الحملات القطرية الذين لم يتوانوا عن توفير احتياجات الحجاج وكل عام وأنتم بخير وخدمة الحجاج شرف، ورضاهم هدف.