02 نوفمبر 2025

تسجيل

(ربع.. تعاونوا ما ذلوا)

25 أكتوبر 2022

(وحدتنا مصدر قوتنا) شعار اليوم الوطني هذا العام الذي أخذ من الكلمة التي قالها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في مجلس الشورى، وقد صدق سموه في هذه المقولة، لأن الوحدة والاتحاد على قلب واحد وهدف واحد وإنجازات واعدة واحدة لا شك أنها هي مصدر القوة في أي أمة، وعندما يتحد القائد وولاة الأمر مع الشعب على حماية الدولة وسيادتها وأمنها وعلى تحقيق الإنجازات فيها وحماية مقدراتها فإن ذلك سيؤدي إلى قوتها وإمكانياتها التي ستصنع سمعتها في العالم وترد كل كيد وشر تجاهها، ولتبقى قطر متحدة متعاونة منسجمة ما بين القيادة والشعب تعاونا مثمرا من أجل خدمة ديننا الحنيف ووطننا وشعبنا والمثل يقول (ربع تعاونوا ما ذلوا). لقد استطاع ولاة الأمر في قطر منذ تأسيس هذه الدولة على توحيد كل القبائل والأطياف في البلاد وجمعهم على كلمة واحدة وهي حماية قطر والدفاع عن أمنها واستقرارها من كل من تسول له نفسه زعزعة هذا الاستقرار والأمن. لقد عمل المؤسس الشيخ جاسم على أن تصبح قطر كيانا مستقلا موحدا متماسكا، وأمن حدود دولته من أي غازٍ ومعتدٍ، وخاض المعارك من أجل هذا الهدف، وذلك لما يتمتع به من حكمة وحنكة وحسن سياسة فتوحدت القبائل على قلب واحد واجتمعت على محبة المؤسس ودعمه فانتعشت البلاد وزاد خيرها، ولقد سار حكام قطر على خطاه محافظين على سيادة قطر، التي تعتبر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، واستطاعوا أن يثبتوا الأركان والقواعد كل حسب سنوات توليه الحكم وأدى ما عليه، وتواصلت جهود قيادتنا إلى المحافظة على الوحدة بين أفراد الشعب ونبذ التفرقة وتحقيق طموحات كل أطياف الشعب لتزيده من قوة الأركان التي تقوم عليها الدولة. إن صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد سار على خطى أجداده وآبائه الذين حملوا لواء الوحدة وأكد على وحدة اللحمة بين الشعب بل وكل من يعيش على هذه الأرض في كل مناسبة من أجل أن تبقى قطر حرة أبية، وعمل على أن تكون قطر للجميع يعمل بها ويشارك في تنميتها ونهضتها ويحترم عاداتها وتقاليدها ويحافظ على سيادتها وعدم المساس بها ويقدر إمكانياتها، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالترحيب بالقادمين إلى قطر لحضور الحدث التاريخي مونديال ٢٠٢٢ (الجميع مرحب به في الدوحة ولن نمنع أحدًا من الحضور إلى بلادنا فقطر بلد مضياف، وهناك الملايين من الناس يأتون لزيارتنا كل عام، وكأس العالم هي فرصة عظيمة للمجيء إلى قطر واكتشاف الثقافة القطرية ولن نمنع أحداً من القدوم والاستمتاع بمشاهدة كرة القدم، نريد أن يأتي الجميع للاستمتاع بثقافتنا باعتبارها ثقافة مختلفة رغم أننا نعيش في عالم واحد ولكننا أيضا نريد احترام ثقافتنا).