12 سبتمبر 2025
تسجيللأنه رسولنا الكريم وأشرف خلق الله وأعظم قائد ونبي هذه الأمة وشفيعها يوم القيامة كان الغضب. ولأن الحلم سيد الأخلاق فقد كانت ردة الفعل حضارية وتنم عن مشاعر المسلمين الغاضبة والحانقة لكنها غير الانتقامية الهمجية !. في تعد صارخ للحرية المهلهلة التي لا دخل لها بالحرية التي تقف عند حدود حريات الدين والمذهب، استطاع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ليلة وضحاها أن يقلب شعور هذه الأمة تجاه باريس العاصمة التي من المفترض أن نراها حضارية وراقية وتفوح منها كل أنواع العطور الغالية والزكية إلى مجرد وكر عصابات يستهدف المسلمين ومشاعرهم وإسلامهم والأكبر هو نبيهم الكريم عليه الصلاة والسلام بالسماح للرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسولنا العظيم بأن تتصدر واجهات العاصمة وبناياتها ومحلاتها وشاشاتها المتحركة المضيئة لتستفز مشاعر عشرات الآلاف من العرب والأجانب والفرنسيين المسلمين الذين يقطنون فرنسا بعد أن اتخذوا منها وطنا ظنوا بأنهم يستطيعون أن يمارسوا فيه شعائرهم الدينية بحرية فإذا بهذا البلد أول من يكتم هذه المشاعر ويصادر هذه الشعائر ويأتيهم من باب أشرف الخلق وشفيعهم وحبيبهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم، فيضرب بهم وترا حساسا لا يستطيعون تجاهله فتتغلبهم الغيرة ويتملكهم الغضب، فيعبرون عن رفضهم بأن يتمادى هذا الرئيس الذي يمكن بعد كل هذا أن يثبت للمسلمين والعالم بأسره بأنه عنصري النزعة ضد الإسلام، وهذا شعور متوارث في تركيبة الفرنسيين الذين كانوا يقودون حملاتهم الصليبية المعادية للإسلام منذ نشأة التاريخ، ولذا تبوأ ماكرون شعور أجداده واتخذ من حادثة المعلم الفرنسي الذي قضى في حادثة نعدها نحن المسلمين إرهابية بكل أركانها، حيث قام طالب مسلم شيشاني بنحره بعد أن عرض المعلم هذه الرسوم وقام بالتعليق عليها بسخرية في تصوير سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالرجل المزواج المتملق، أجل الله رسولنا مما يصورونه به ليصرح بأنه لن يندد بتلك الرسوم بل وسيسمح بنشرها وتصويرها من أعلى بنايات باريس وشاشاتها وكأن الانتقام لذبح هذا المعلم الذي جاء من فرد واحد مسلم يستحق أن يكون انتقاما من مليار وتسعمائة مليون مسلم في العالم، ويكون عقابا بهذه الصورة المستفزة التي ما كان لرئيس دولة يقول عنها أن دولة حضارية حرة أن يفعلها ويستثير أمة محمد الكريم. في هذه الأزمة الإسلامية الشعبية كان علينا أن نتصدر المشهد ليس لرغبتنا في أن يشار لنا ونسوق لأنفسنا دعاية، ولكننا عرفنا أن الغضب هذا يجب أن يُترجم. ولذا فقد استشعرت شركاتنا الوطنية الغذائية بأن تسهم في هذا ولو بالقليل الذي لربما لا يؤثر على فرنسا فعليا لكنه بالنسبة لنا يسهم داخليا أننا تحركنا نصرة لرسولنا. فاختارت شركة الميرة الوطنية قرارا عاجلا بسحب كافة المنتجات الفرنسية من فروعها التي تزيد على 50 فرعا داخل قطر وبأكثر من خمسة فروع خارجها لتتوالى بعدها شركات وتطبيقات إلكترونية وطنية المنهج ذاته وتصطف بجانب الرغبة الشعبية في الإسهام بهذا الفعل الأشبه بالتأديب الاقتصادي الذي يرسل رسالة واضحة مفادها إلا رسول الله يا فرنسا وليس فرنسا فحسب، وإنما لكل من تسول له نفسه أن يقترب من هذا الخط الأحمر للمسلمين وهو شخص وسيرة نبي هذه الأمة وأشرف الخلق سيدنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام ورغم هذا نريد المزيد من التحرك تجاه هذا الفعل الشائن الذي قام به ماكرون متحديا مشاعر المسلمين في كافة أنحاء الأرض. ونطالب جميع الحكومات الخليجية والعربية بأن تتحرك أيضا سياسيا ودبلوماسيا وبقرارات حازمة يمكن أن تصل رسائلها القوية لإدارة ماكرون في أننا يمكن أن نكون أمة ضعيفة يعتريها الهوان في كل قضاياها المصيرية، لكن لا يمكن أن ترضى على أعظم رمز ديني متمثل في الرسول الكريم أن يخرج بهذه الصورة الهزلية، فكما كان نشر هذه الرسوم بموافقة رسمية من الرئاسة الفرنسية، فيجب أن يقابلها ردود رسمية من القيادات العربية والإسلامية وتصل حتى بلاط قصر الإليزيه حيث يسكن ماكرون وحكومته العنصرية تجاه كل ما هو مسلم، وإلا فإننا أمام امتحان صعب في الإيمان ومن لم يغضب لرسوله فلا يساوي غضبه في شيء آخر قيد أُنملة لدينا، فنحن لم نغضب حتى الآن بقدر يساوي فداحة الفعل الفرنسي، ولكننا نبلغ اللهم فاشهد. @[email protected] @ebtesam777