31 أكتوبر 2025

تسجيل

الخائن جسد بلا عقل

25 أكتوبر 2018

● نعمة كبيرة وعظيمة أن تعيش آمنا في نفسك، وأهلك ووطنك، آمنا في عملك وحياتك، أمانة نفس ومال، وأمانة ثقة ووعود، وأمانة رأي ومشورة. وأصعب ما يمكن أن يؤلم الإنسان ويكسر ظهره ؛ تلك الطعنات التي تأتيه بحسن ظنه وتعامله بخيانة وغدر!. ● خيانة بعد أمانة وثقة ! خيانة كرسي مسؤولية ! خيانة وعود! وأصعبها خيانة وغدر لمن سلمتهم روحك ومشاعرك!. ● على رأس هرم الخيانة التي لا تغتفر، ولا يمكن مد البصر والنظر إليهم.. من خان وطنه!..خيانة الوطن كمن غدر ومزق رحم أم حملت به تسعة أشهر! خيانة حضن أم سهرت عليه طفلا، ورعته صغيرا، عين وطن أم سهرت لمرضه..وضحت بظروفها لأجل أن يكون إنسانا ومواطنا!. ● خيانة الوطن غدر، وطعن في ظهر الوطن الأم.. وطعنة قلب أب ! خيانة يحركها المال.. وتحركها المصالح الشخصية، وتحركها نظرة ضيقة جدا تفتقر لأدنى درجات الحكمة والعقل!. ● من ارتدى رداء الخيانة الذي نُسج بخيوط الغدر؛ وحيك بخبث فكر ! اجتمعت فيه معاني مفردة الخيانة، والنذالة ؛ والأنانية؛ والجشع؛ والغباء، وكانت أديم على عظمه وجسده!. ● يظن الخائن بدهائه وذكائه؛ وهو للغباء وصف وخلق أقرب بسهولة شراء ذممهم وضمائرهم !. سهولة تغيير وجهات نظرهم؛ وتعبئة عقولهم الفارغة والجاهلة بمفاهيم وتصاريح وكذب لا يصدقها طفل أو أحمق!. ◄ آخر جرة قلم: أن تكون أمينا يعني أنك مؤمن حقاً، وانك إنسان سوي..أن تكون أمينا تكون صادقا ومحسنا في قولك وفعلك ووعودك، أن تكون إنسانا أمينا حينما تضع مصلحة الوطن أولاً وأخيراً نصب عينيك. أن تكون أمينا حينما يكون صدرك رحبا للنقد والتصحيح والتقويم لما أوكل إليك من أمانة عمل، وأمانة كلمة، وأمانة موقف ورأي..لا يمكن لقلب مؤمن أن تسكن فيه الأمانة والخيانة.. ويستحيل لقلب مؤمن أن يكون منافقاً بما يمارس من كذب وخيانة. الخائن جسد بني آدم يتحرك دون فهم وعقل ! يتحرك وفق ما يُملى عليه، ووفق ما يحول من مبالغ لحسابه البنكي ؛ متى انتهى الغرض منه رموه لأقرب رصيف. أو متى ظهرت عليه بوادر خيانة لهم.. كان الخلاص منه بأشكال الخلاص والنهايات!. [email protected]