31 أكتوبر 2025

تسجيل

بوصلة النجاح الأخلاقي

25 أكتوبر 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بسام، موظف نشيط، ولكنه يحب صنع الوقيعة والعداوة بين زملائه، حتى يصفى له الجو، ويحوز على رضا المدير. حصل على الترقية التي يرجوها، بالرغم من وجود من هو أكفأ منه، لذلك فهو شخص ناجح.أسامة، افتتح مشروعه الخاص، كان يشتري بضاعة من الصين ويبيعها على أنها من ألمانيا بأضعاف سعرها، وكان يؤخر دفع أجور العاملين معه، ليستفيد من هذه المبالغ لشراء بضاعة جديدة ليزيد حجم أعماله، لذلك فهو شخص ناجح.خضر، كان يستأجر العقارات من ملاكها ويعيد تأجيرها بالباطن بدون علمهم، ثم طلب من المستأجرين ايجار سنة كاملة على أن يمنحهم 6 أشهر اضافية مجانية، جمع كل هذه المبالغ، وهاجر لدولة أخرى، لذلك فهو شخص ناجح.يُعَرِف قاموس أكسفورد الشخص الناجح بأنه "الشخص القادر على إنجاز غايته أو هدفه ". ولكن كلمة النجاح ارتبطت في أذهاننا بمفهوم إيجابي، لذلك فإن هذا التعريف غير كافٍ، لأن الهدف قد لا يكون أخلاقياً ولا قانونياً، بل وربما مخالف للشرع.عندما تضع هدفاً لنفسك، لابد من أن يكون معك بوصلة لبلوغ الهدف، وبوصلة النجاح الحقيقي هي التي تجعلك تصل لأهدافك بطريقة أخلاقية.فجميع من في الأمثلة المذكورة في بداية المقال كانت أهدافهم إما كسب المال أو الحصول على ترقية، ولكنهم سلكوا طرقاً غير أخلاقية لبلوغها. بينهما كان أمامهم العديد من الطرق الأخلاقية الخالية من الكذب والاحتيال وإلحاق الضرر بالآخرين. أو بمعنى آخر، لم يتبعوا البوصلة الأخلاقية للوصول لأهدافهم.قد يكون الطريق غير الأخلاقي هو الأسهل والأسرع لبلوغ الهدف، ولكنه يتلاشى بسرعة أيضاً. بينما يبقى النجاح الأخلاقي هو الأكثر والأكبر أثراً، ليس فقط على الفرد، بل حتى على أسرته ووطنه، ويبقى مستمراً في الدنيا والآخرة.