30 أكتوبر 2025
تسجيلفي إطار ما تسعى إليه الدولة من جهود مبذولة وواضحة خلال السنوات الاخيرة، من النهوض والرقي بكافة الخدمات الاقتصادية والتنموية والتعليمية، ورؤية مستقبلية 2030 بما يتناسب مع كافة المعايير العالمية، وفى ظل الاحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تمر بها المنطقة؛ فإنها لم تتوقف فى خطتها التنموية والسعى لتوفير حياة ينعم بها المواطن بأعلى درجة من الاستقرار الاقتصادى والرفاهية، ولكن كل ماتسمو وتطمح له لاتستطيع تحقيقه بمفردها، وان كانت تمتلك كافة الامكانيات الاقتصادية وخبرات اجنبية وعربية من الخارج، ولا تكتفى فقط بالعاملين من المواطنين بالدوائر الحكومية والخاصة وتأدية مهامهم الوظيفية، ولكنها بحاجة ماسة الى مزيد من المبادرات التطوعية بكل المجالات وان يقوم بها الشخص ايمانا منه بمدى اهميتها فى دعم الدولة وبنية قطر الداخلية بكل التخصصات، التى تستوجب استثمار كافة الطاقات والخبرات فى اطار واحد يدعم نفس الرؤية التى تمضي على خطها الدولة، وليست المبادرات مقتصرة فقط على الاعمال التطوعية والخيرية، ولكن هناك مواهب وابداعات يمتلكها الافراد فى خبراتهم التربوية والاسرية والتكنولوجية والاقتصادية، ويستطيعون ان يخدموا المجتمع بها فى شكل توعية او عمل ميدانى او مشاريع اقتصادية صغيرة وخاصة، ولذا نحن بحاجة ماسة الى تسليط الاعلام المرئى وغير المرئى على اهمية المبادرات وكيفية دعمها من الدوله ومؤسساتها، وتوجيه رسائل واضحة لدور الاسرة والجهات التربوية والشباب على وجه الخصوص، ولانستطيع ان نغفل دور واهمية المتقاعدين من الخبرات المتنوعة والكثير منهم لم تتم الاستفادة القصوى من هذه الطاقات المكنونة، التى مازال المجتمع بحاجة لفكرهم وخبراتهم بالمرحلة القادمة، كداعمين للشباب والدولة فى آن واحد، ولابد فى نهاية المطاف ان يؤمن كل منا بمدى اهمية دوره فى المجتمع وبنائه وان قطر تحتاج المزيد من كل منا، ومهما قدمنا فلن نوفيها حقها علينا ونحن قادرون على ذلك.