17 سبتمبر 2025
تسجيلرغم عدم متابعتي المباشرة لمباراة "العنابي" الشاب، أمام كوريا الشمالية، في نهائي كأس أمم آسيا للشباب، والتي اختتمت في ميانمار أمس الأول، وذلك لارتباطي في نفس وقت اللقاء بتغطية مباراة قطر والصين في الدور الربع النهائي للبطولة الآسيوية للشباب لكرة الطائرة، لــ "الشرق"، إلا أنني وبعد الانتهاء من مهمتي العملية كنت شغوفا لمعرفة ما آلت إليه نتيجة "العنابي" الشاب ومن بعدها الفرحة الكبرى التي تواصلت بعد المباراة، وما كان من قبل الوفد المتواجد في ميانمار أو الشارع الرياضي القطري بالأخص والشارع الرياضي العربي عموما، وبعد أن أهدى "العنابي" بشبابه جيلا حقق الإنجاز وكتب اسمه بأحرف ذهبية كأول تتويج قاري للكرة القطرية على صعيد الشباب معتمدا على جيل تم العمل به منذ سنوات في أكاديمية أسباير وعبر الأندية الوطنية، وأفرزت نجوما كالحارس يوسف حسن، أحمد السعدي، أحمد معين، أكرم عفيف، معز علي وغيرهم وبقيادة مميزة من الإسباني فيليكس سانشيز ليرسم تاريخا جديدا للكرة القطرية مع انتظار بروز أبناء هذا الجيل بعون الله تعالى في قادم الاستحقاقات، والتي تأتي في مقدمتها مونديال روسيا 2018 وقطر 2022 بالإضافة إلى دورة الألعاب الأولمبية ابتداء بريو دي جانيرو 2016، (ولو لبعض عناصر الفريق) أو في أولمبياد طوكيو عام 2020. "العنابي" أيضا استطاع أن يكون البلد الرابع عشر الذي يحقق كأس الشباب في مجمل البطولات بالإضافة إلى كونه خامس بلد عربي بعد العراق (5 ألقاب)، السعودية (لقبين)، سوريا والإمارات (بلقب واحد لكل منهما)، ليعود كذلك اللقب إلى أحضان العرب بعد غيابه لبطولتين متتاليتين بعدما كانت الإمارات آخر المتوجين العرب عام 2008 في مدينة الدمام السعودية. من اللافت للنظر أيضاً أن التتويج القطري في ميانمار كان ثاني تتويج للعرب في شرق القارة فقط بعد سوريا عام 1994 والتي حققته في إندونيسيا وقتها فيما كانت بقية الألقاب العربية السبعة الأخرى، تحققت من قبل المنتخبات الناطقة بالضاد في غرب القارة. فهنيئاً لقطر التي أصبحت بطلة للشباب لأكبر قارات العالم بل لأكثر قارة من خلال الكثافة السكانية في كوكب الأرض، ليكون "العنابي" بالتحديد بطلا لــ 4.5 مليار نسمة (مع أستراليا) بالتمام والكمال.