12 سبتمبر 2025
تسجيلقدم فريق السيلية هذا الموسم مستوى رائعاً وأبدع لاعبوه وتألقوا وحققوا مفاجأة مدوية من العيار الثقيل حيث اعتلى النادي قمة دوري نجوم قطر بفارق الأهداف وقارع الكبار وتفوّق عليهم وأذهلتهم نتائجه وبعثر أوراقهم وقلب الطاولة عليهم، وذلك بفضل سياسة الإدارة الحكيمة التي صححت أخطاء الموسم الماضي واختارت أفضل اللاعبين المحترفين الذين ينهضون بالفريق ويساهمون في تفوقه، وكذلك الاستقرار الفني والإداري، كما أن خطط المدرب التونسي (سامي الطرابلسي) كان لها الدور الأكبر في تحقيق هذه النتائج المذهلة، لأنه يتبع سياسة الخطوة خطوة ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب وتوظيف اللاعبين حسب قدرتهم وإمكاناتهم، وأنه يقرأ أوراق الفريق المنافس ويضع خطته بناء على مستوى وقوة كل فريق، كما أنه يقوم (بشل) حركة مفاتيح اللعب في كل فريق، ويعتبر كل مباراة بطولة بحد ذاتها، ساعده في كل ذلك قوة هجومه الضارب وتفاهم وتجانس لاعبيه وحماسهم وروحهم القتالية واللعب حسب خطته المرسومة. كما أن الإدارة أسهمت في توفير جميع الأجواء التي تساعده على إنجاز مهمته بنجاح. ولا ننسى الدور الكبير الذي يبذله (عبدالله العيدة) رئيس النادي في توفير جميع طلبات الفريق والتهيئة النفسية للفريق وحل مشاكل اللاعبين ويعتبرونه الأب الروحي لهم، رغم ابتعاده عن الفريق وسفره لظروف خاصة ولكنه يتابع كل صغيرة وكبيرة ويرفع من معنويات اللاعبين بطريقته الخاصة. وبعد أن كان الفريق في الموسم الماضي حملاً وديعاً أصبح هذا الموسم بعبعاً تخشاه وتهابه الفرق الكبيرة قبل الصغيرة وتحسب له ألف حساب وذلك بفضل الأداء الجيد والقوي والإرادة القوية لدى اللاعبين وتحدي الذات والثقة التي اكتسبوها من خلال مبارياتهم السابقة. مباراة السيلية والخور تمثل منعطفاً كبيرا للفريق السيلاوي وهي من أصعب المباريات بسبب قوة فريق الخور الذي لم يفز حتى الآن في الدوري ويريد أن يكسر هذا النحس عن طريق السيلية المنتشي بتصدره للدوري وهذا أيضاً يمثل عبئاً كبيراً على اللاعبين ويمثل لها ضغطاً نفسياَ كبيراً لأنهم حريصون على الاستمرار في مواصلة مشوار الفوز وكسب النقاط والبقاء على تصدر الدوري رغم أن الدوري طويل وطريقه شاق وصعب ومليء بالأشواك ويحتاج لفريق مدجج بالنجوم ودكة احتياط قوية و(صملة) وصبر ومجهود جبار. نتمنى أن يرتفع المستوى الفني في دوري النجوم ونرى موسماً استثنائيا يساهم في الحضور الجماهيري للمدرجات التي تئن من وطأة ابتعادهم وهجرتهم.