18 سبتمبر 2025
تسجيلفريضة عظيمة وركن متين في صرح الدين القويم، أجل إنه حج بيت الله الحرام، هنيئا لمن أدى ذلك الركن العظيم، فلم يرفث ولم يفسق ليعود مطهرا من كافة المعاصي والذنوب كيوم ولدته امه كما صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقد قيّض الله رجالا اوفياء يقومون على خدمة الحرمين الشريفين بكل امانة ومسؤولية، ويضربون اروع الامثلة في حسن الاشراف والتنظيم وتفويج الحجاج، وتأمين سلامتهم ورعاية شؤونهم منذ وصول اول فوج حتى مغادرة اخر فرد عائدا الى اهله وذويه سالما معافى.شواهد حية تؤكد أحقية وجدارة قيادة المملكة العربية السعودية وحكومتها وشعبها الأصيل المضياف، في تولي شؤون الحرمين الشريفين وخدمة حجاج بيت الله الحرام؛ مهبط الوحي وقبلة المصلين الذي يؤمه ملايين البشر حجاً وعمرة من كافة اقطار العالم، لتلجم افواه المتخرصين والمشككين في احقية المملكة الشقيقة بادارة شؤون الحرمين الشريفين، ورعاية الحجيج وتأمين سلامتهم، فكانوا على أهبة الاستعداد دائما.صور جميلة ومعبرة عرضتها وسائل الإعلام وتحدث عنها من عايشها عن كثب من الحجاج، وما اتسم به رجال الأمن والمرور والاطباء والحرس الوطني والكشافة وفرق التطوع من أخلاق كريمة ورحابة صدر ونجدة ومساعدة المحتاج من كافة الجنسيات والاعمار، في مكة وما حولها من المشاعرالمقدسة، عدا جهود كبيرة لم ندركها لكن الله يعلمها، ويضاعف اجورها.نعم ادى حجاج بيت الله الحرام حجهم بكل أريحية ويسر وعادوا الى اهلهم واوطانهم سالمين غانمين، بتوفيق الله ثم بجهود وتفاني رجال اوفياء، لم تثنِ عزيمتهم إشاعات واقاويل باطلة يطلقها حفنة من الحاقدين الجاحدين لاثارة البلبلة والاساءة الى المملكة المسلمة ورجالها الشرفاء، الذين فندوا ادعاءات تدويل الإشراف على المقدسات وإدارة حشود الحجاج في جزيرة العرب!! لقد كشف اولئك الحاقدون بأفعالهم الرعناء أنهم يستغلون رعاياهم المخدوعين في إثارة الفتن والتخريب والتعدي، وإرهاب عباد الله الآمنين في أطهر البقاع وأشدها حرمة، وقد أسهم غيابهم في أداء موسم الحج بأمن ودون حوادث مؤسفة.وحسنا فعلت حكومة المملكة في قطع دابر مثيري الشغب وزعزعة الامن والتدخلات السافرة ؛ الذين طالبوا باستثناءات تجيز لهم تحويل موسم الحج الى ترويج شعارات طائفية او نشر افكار ضالة، وإيذاء الحجاج وإصابة وقتل الأبرياء، وعندما انكشف أمرهم منعوا حجاجهم من السفر الى بيت الله الحرام، وقد استقبلت مكة والمدينة جمعا من الحجيج الايرانيين القادمين من خارج ايران وأدوا مناسكهم بأريحية ويسر وأمان. وخابت آمال الساعين في إثارة الفتنة، وصنع كارثة خططوا لحدوثها، لكن الله رد كيدهم في نحورهم وكفى المؤمنين شرهم. بينما صرف المعممون والمراجع في قم والنجف أتباعهم من حج مكة إلى كربلاء، وهم الذين يقفون خلف جرائم الإرهاب وترويع الآمنين بحجة حماية المزارات المقدسة في سوريا والعراق!! نجح موسم الحج بامتياز والحمد لله، رغم أنوف الحاقدين، ولم تعد هناك حاجة لتأكيد أحقية المملكة الشقيقة — حفظها الله — في خدمة الحرمين، واستضافة الحجاج والمعتمرين في حرم جعله الله آمنا، وعهد به إلى رجال أوفياء، على العهد باقون، ولو كره الحاقدون.