11 سبتمبر 2025

تسجيل

ويظل الصحفي هو "الضحية"

25 سبتمبر 2014

مركز الدوحة لحرية الإعلام وهو الجهة المنوط بها الدفاع عن حقوق الصحفيين والإعلاميين بصفة عامة نظم تحت سقف إحدى قاعات " كتارا" وقفة تضامنية مع الإعلاميين من شهداء غزة. فبارك الله فيهم وقدّرهم على أداء واجبهم تجاه إخوة المهنة وعائلاتهم. وألقيت عبارات الدفاع والحنق والأسى وكل ما نتخيله من مشاعر الانسانية. ولكن الواضح ان هذه الاجتماعات والوقفات وان كان لها دور في إبراز مثل هذه القضايا المهنية والإنسانية الا ان مفعولها لن يكون مؤثراً جداً لسوء الحال الذي يعيشه العالم العربي في مجال حقوق الإنسان والإعلاميين والقوانين بصفة عامة. فمن واقع خبرة وما نراه ونرصده فان الصحفي دائما هو الضحية وبخاصة في دولنا العربية ومحيطها.. ذلك بأن العلاقات العربية العربية اما ان تكون علاقات مجاملة ومحاباة او ان تكون تصادمية، وفي الحالتين الصحفي هو كبش الفداء، كما أن القوانين أغلبها معطلة وتفعّل عند الطلب!! فالكل يعلم بأنها تحت سيطرة الأنظمة مهما كان لونها أو شكلها.. وفي حالة غزة فإننا نتكلم عن إسرائيل التي فوق القوانين.. شئنا أم أبينا ..رضينا ام (اتفلقنا)!!! في الوقفة التضامنية تلك اُعطيت لي لوحة كتب عليها " الصحافة ليست جريمة" بل هي كذلك عند الدول العربية خاصة الذي يهز فيها أبسط رجل أمن أكبر صحفي في حين انه في الغرب فإن أصغر صحفي يهز أكبر رأس في الحكومة.. وهذا هو الفرق.. فنحن أهل شعارات وهم أهل علم وعمل.. وشتان ما بين الاثنين!!ولماذا نذهب بعيداً؟! فلنبق في قطر..هل يدرك أحد معاناة الصحفيين الذين يعملون في صحفنا ذات الطابع التجاري وليس الحزبي أو القومي أو غير ذلك.. ففي قطر لا توجد لدينا جهة تحمي الصحفي مما قد يتعرض له!! فهو بين مطرقة مسؤوليه وسندان المتنفذين وضحية المجاملات بين المسؤولين بل واقربائهم احيانا والقصص كثيرة.. فكم من صحفي انهيت خدماته وليس له مرجعية أو من يحميه فهو وعامل البلدية سيان إذا لديه مشكلة يذهب إلى إدارة العمل أوالى المحاكم وما تطلبه من نفقات وصبر أيوب وراتبه بالكاد يكفيه لآخر الشهر وصحيفته تغض الطرف(ما لها خص)!! أوليس الصحفي هو الضحية في أي وقت؟! أتمنى ونحن نتحدث في قطر عن الحقوق والواجبات وحماية الإعلاميين ألا يهمل قانون الاعلام المرتقب تلك الحقوق بما يلبي التطلعات . شكراً مركز قطر لحرية الإعلام ..ونحن معكم نحو (غد أفضل لحرية الإعلام ).والله يعين الاعلاميين.