11 سبتمبر 2025
تسجيلعقدت قمة أعضاء منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون في 06 و09 من أغسطس، في مدينة بيليم دو بارا البرازيلية، والتي تضم دول الأمازون الثماني وهي البرازيل وبيرو والإكوادور وكولومبيا وبوليفيا وفنزويلا وغيانا وسورينام. يُعد حوض الأمازون، الذي ينبع في جبال الأنديز في بيرو، موطنًا لـ 49 مليون نسمة وهو أكبر غابة مطيرة استوائية في العالم حيث تمتد مساحته إلى 7.4 مليون كيلومتر مربع، وهو ما يمثل 4.9٪ من مساحة اليابسة في العالم. كما أنه موطن لـ 400 قبيلة من السكان الأصليين والذين يتحدثون بما يقارب 300 لغة مختلفة. يشتهر هذا النهر بطوله ونظامه البيئي الفريد وأهميته الثقافية وهو أكبر نظام نهري في العالم، حيث يتدفق 219 ألف متر مكعب من المياه العذبة بالثانية. معاهدة التعاون في منطقة الأمازون (ACT) هي اتفاقية حكومية دولية تم توقيعها في برازيليا - البرازيل، في 3 يوليو 1978. هدفها الرئيسي هو حماية منطقة الأمازون، الذي تمتلك 9 ٪ من المياه العذبة في العالم وهي أهم احتياطي للأكسجين للبشرية. كما أنها تعتبر أكبر احتياطي للموارد البيولوجية على الأرض ولذلك تعرف باسم "رئة العالم" نظراً لامتدادها الشاسع من الغابات. تغطي هذه المنظمة الإقليمية عدة مجالات تشمل الحفاظ على البيئة والتنمية وكذلك المجال السياسي والدبلوماسي. حيث توفر قمة الأمازون للدول فرصة التعاون في العديد من القضايا مثل البنية التحتية، والنقل، والاتصالات. كما تُعزز تبادل المعلومات والتكنولوجيا، وحماية الثقافة الأمازونية وتهدف أيضًا إلى تعزيز التنمية المستدامة لمنطقة الأمازون. في إعلان بيليم، الذي تم الاتفاق عليه في نهاية القمة، تم تحديد 113 هدفًا، من أبرزها: التحالف الأمازوني لمحاربة إزالة الغابات؛ إنشاء الآليات المالية لتعزيز التنمية المستدامة؛ التعاون لمكافحة الجرائم البيئية؛ الاقتصاد من أجل التنمية المستدامة؛ تغير المناخ؛ مكافحة انحسار غطاء الغابات، وكذلك إنشاء صندوق مالي للمنح لتمويل المشاريع المستدامة في أكبر غابة مطيرة في العالم. وفي مؤتمر قمة الأمازون هذا، أثارت بيرو، من خلال رئيستها، السيدة دينا بولوارتي، - بشكل رئيسي - أهمية التحقيق في موارد الأمازون ومعارف الأجداد وتقييمها، مما يؤدي إلى الالتزام بالامتثال الدولي؛ وتعزيز مبادرات دراسة وتطبيق التكنولوجيات المستدامة والبحث والتطوير في السياحة المستدامة. من ناحية أخرى، تم التوصل إلى اتفاق في الآراء لصالح السكان الأصليين لحمايتهم والبحث عن التعاون الإقليمي وتنفيذ المشاريع لتطوير حياتهم. حيث ما زالوا يعيشون من صيد الأسماك والمنتجات الزراعية كالفواكه المحلية التي تتكيف مع المناخ الاستوائي للأمازون. الكثير من حيوانات الأمازون محمية بموجب اللوائح الوطنية والدولية للحفاظ على بقائها على هذا الكوكب، حيث تضم نحو 40 ألف نوع من النباتات، ومليوني نوع من الحشرات، وأكثر من ألفي نوع من الطيور والثدييات، وأيضاً فإن نباتاتها الفريدة التي تثير قلقا عالميا بين المسؤولين والقادة الدوليين بسبب إزالة الأشجار من غاباتها. غابات الأمازون المطيرة هي تراث للبشرية يجب الحفاظ عليه بدعم من المجتمع العالمي بأسره، على الرغم من أنها تقع في بلدان ذات سيادة، أعتقد أنه يجب على المجتمع الدولي العمل معا للحفاظ على هبة الطبيعة الأم هذه. تتطلب حماية غابات الأمازون إدخال محاصيل بديلة يمكن زراعتها بشكل مستدام، يجب علينا أيضا حماية الأمازون وأنواعه المحلية، الحفاظ على حوض الأمازون هو تأمين للحياة للبشرية.