13 سبتمبر 2025
تسجيلما السر في استمرار قصف قطاع غزة منذ أن أعلنت دولة الإمارات تطبيعها الكامل مع إسرائيل؟!، ولم لا تزال أبوظبي تصر على أن هذا التطبيع جاء لمنفعة الجانب الفلسطيني، الذي ينكر أن هناك منفعة وفائدة لقضيته أكثر مما ستنتفع منه الإمارات نفسها؟!، ولم تجاهر البحرين اليوم بمغازلتها لإسرائيل أضعاف مما كانت عليه قبل أن تعلن أبوظبي تطبيعها وكأنها تعلن إعلاناً غير رسمي بقرب خطوتها الفعلية من هذا التطبيع الذي بات بعد إعلان أبوظبي له وكأنه موضة يتسابق لها كل من سأم من سياسة المغازلة للكيان الإسرائيلي ويريد أن ينتقل إلى مرحلة الاقتران الفعلي والعلني دون أن يخشى من أن تلحقه لعنات الشعوب الخليجية والعربية التي لا تزال تكيل للإمارات الاتهامات في أن تطبيعها لم يكن سوى امتداد لخطط إسرائيل في المنطقة وتشكيل حركة صهيونية عربية كما قال الفلسطيني صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين البارزين في عملية ما تسمى بعملية السلام الموؤدة فعلاً مع الجانب الإسرائيلي المتعنت. وطبعاً لا يمكن اليوم أن تستغفل هذه الشعوب التي باتت على دراية كاملة بمن يقف إلى جانب هذه القضية، وأعني قضية فلسطين ومن يقف بعيداً عنها إن لم يكن ضدها، وهي على استعداد تام بسرد أسماء الدول والحكومات الخليجية والعربية التي تقف في صف فلسطين وشعبها ومن يقف منها في صف إسرائيل والعالم العنصري ضدها، فالسياسة اليوم لكل الحكومات باتت مكشوفة وغير مقننة أو مقنعة ولم يعد أي سياسي عربي يخشى من قول إن فلسطين هي قضية الفلسطينيين وحدهم وليس العرب، كما كانت قضية للعرب والمسلمين بل إن أكثر هؤلاء بات يصر على علماء الدين في دولهم والمؤرخين لإثبات أن بعض الآيات الواردة في القرآن الكريم وفي حياة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ما هي إلا قصص موضوعة وليس لها محل صحيح من الإثباتات للتقليل من قدسية المسجد الأقصى وقيمته الدينية في نفوس المسلمين بل إن بعضهم يرى في هيكل سليمان المزعوم في القصص الإسرائيلية حقيقة تكاد تكون أقوى وأكثر وقعاً في أذهانهم المريضة. ولذا لا تسأل اليوم عمن يقف ضد الفلسطينيين الذين يتلقون تهماً كبيرة في أنهم أول من باع القضية ولا يسألون عنها، في حين أن الفلسطينيين المرابطين داخل الجحيم الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويعتدي على عرضهم هم من يُظلم في هذا الاتهام لا سيما وأن شهداءهم الذين يرتقون بصورة شبه يومية يخلفون حزناً لا ينتهي في البيوت الفلسطينية رغم الزغاريد التي تنطلق من حناجر الأمهات الصابرات، ناهيكم عن اكتظاظ السجون الإسرائيلية بآلاف المعتقلين الفلسطينيين المحكوم عليهم بأحكام قد يصل بعضها إلى ما هو أكبر من سنوات المؤبد المعروفة، فمن باع القضية سوى بعض العرب الذين زايدوا على دماء من يقتله الإسرائيليون وهؤلاء العرب من مد يده مصافحاً للقاتل في حين يهاجم المقتول؟!. لا عجب اليوم إن سمعنا بالبحرين مطبعة وتلتها السعودية ومثلهما اليمن الجنوبي المحتل إماراتياً، ونرى نتنياهو يتنقل بين هذه العواصم فخوراً ليس بالعلاقات الهشة التي ستربط كيانه المغتصب المحتل بهذه الدول التي تركض للارتماء في أحضان إسرائيل وإنما للمد السرطاني الإسرائيلي الذي تغلغل إلى داخل هذه العواصم، وكأن المخطط يسير وفق ما يريده اللوبي الصهيوني والمتصهينون العرب أنفسهم، أما فلسطين فإن لها رجالها الذين يستطيعون أن يحرروها، وهو حديث ليس لملء فراغ هذه الخانة من المقال ولكنه حقيقة قد يؤمن من لا يزال يؤمن بالقضية الفلسطينية، أما من باع فإنه يستعد ليحمل صفة مطبّع خائن وما أقساها من صفة. ابتســــام آل سعــــــد @[email protected] @ebtesam777