17 سبتمبر 2025

تسجيل

"الاحترام" أساس العلاقات الإنسانية

25 يوليو 2024

لخص الفيلسوف والطبيب والموسيقي الألماني ألبرت شفايتزر، مفهوم العلاقات الإنسانية في جملة واحدة «غاية الحياة الإنسانية خدمة الآخرين والتعاطف معهم والرغبة في مساعدتهم»، وكما هو معروف فإن العلاقات الإنسانية بمفهومها العام، تطلق على مجموعة من الروابط القائمة، من بينها الروابط بين الأفراد والجماعات، وبين الأسرة من أبناء وآباء، وأيضا في العمل بين الزملاء والأصدقاء، وهذا يعني أن العلاقات الإنسانية، متمثلة في كافة جوانب الحياة. وهناك من تناول موضوع العلاقات الإنسانية من أكثر من منظور، منها المنظور القرآني، ومنظور التربية، العلاقة بين الزوجين، العلاقة بين الآباء والأبناء، العلاقة بين الأصدقاء، فالروابط التي تجمع بين الناس كثيرة ومتعددة بدءا من رابطة الدم، وحتى رابطة العقيدة التي تعد من أقوى الروابط وأمتنها. ومن المؤشرات المهمة لنجاح هذه العلاقات الإنسانية «الاحترام»، فكما قال وليم شكسبير «الاحترام لا يكلف شيئًا لكنه يعني الكثير»، فالمجتمع بحاجة إلى ممارسة الاحترام، في المدرسة بين الطالب والمعلم، في العمل بين الزملاء، في المنزل بين الزوجين والآباء والأبناء، فالاحترام صفة لا تقلل من شأن الإنسان، بل تعطيه رفعة وعزة وشموخاً، كما أن الاحترام صفة فريدة لها تأثير بشكل إيجابي على الآخرين. ومن هنا نجد أن «فن إدارة العلاقات الإنسانية»، يبدأ بالاحترام، فبداية اليوم بابتسامة.. احترام..، تقديم المساعدة لكبار السن، والمرضى.. احترام..، الالتزام بالمواعيد.. احترام.. التعامل بتواضع مع الآخرين.. احترام..، حسن الاستماع للآخرين.. احترام.. بصورة عامة فإن الاحترام صفة لا تدرس في المدارس والجامعات، بل ينبع من داخل الإنسان من خلال مجموعة من القيم الأخلاقية والإنسانية، فالشخص المعني بالعلاقات الإنسانية قادر على احترام الآخرين لذا فإن الاحترام ينشأ من داخل الإنسان ويبدأ يتطور معه من المنزل، ثم إلى المدرسة والجامعة، ومكان العمل، فكن محترما لتكون قدوة لنفسك ولغيرك.