26 أكتوبر 2025
تسجيليقول لي صديقي كنت أتابع التلفزيون السعودي، وشدني الممثل المبدع ناصر القصبي في مشهد اكتشفت أنه عمل توعوي لمرض «الحزام الناري»، الذي انتشر الظاهر لديهم في المملكة حفظها الله وحفظ شعبها، وقال الممثل في آخر الفقرة بمعنى أهمية أخذ العلاج الوقائي له ولم يذكر ما شكل العلاج أو نوعه… ولكنه عمل توعوي جميل هام وتشكر عليه الجهات الصحية والإعلامية والفنية في السعودية لإنجاز هذا العمل لصالح المجتمع - ويواصل- رفعت سماعة التليفون لأتواصل مع أحد المعارف من الأطباء لمزيد من المعلومات عن هذا المرض وطرق الوقاية منه فتفاجأت بأنه يخبرني بأن المرض منتشر في قطر وتكمن الوقاية في أخذ التطعيمات أو اللقاحات المناسبة وهذه الخدمة متوافرة في المكان الفلاني في مؤسسة حمد الطبية وما علي سوى المرور عليه وأخذ التطعيم… فعزمت أمري وتوكلت على الله، ودخلت المبنى ويا لهول ما رأيت.. طوابير بالعشرات من العمالة والمقيمين من الجنسية الهندية لا يقل عددهم عن ١٠٠ فرد ينتظرون أخذ علاج الحزام الناري! فاقتحمت أمواج البشر في طريقي لأخذ الموعد وأعطيت بعد ثلاثة أشهر يجب انتظارها لزحمة المواعيد علما بأنني كنت المواطن الوحيد بينهم، نسيت لوهلة بأنني في مستشفى من شدة ازدحام المكان بهم علما أن حتى الموظفين لا أكاد أميزهم لأن ملابسهم مثل الباقين ولا لها علاقة بملابس مؤسسة حمد الرسمية وكأننا في منطقة الأسواق وقت الإجازات! -انتهى- والعهدة على الراوي. سؤالي كيف عرف هؤلاء الناس بانتشار المرض حتى يأتوا أفواجا لأخذ التطعيم ؟! ولماذا إهمال الجانب التوعوي تماما للمجتمع علما أن كلا من وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية لديها إدارات وأقسام وموظفون متخصصون في التوعية الصحية ؟! أو ليس لدينا استراتيجيات تتغنى بها تلك الجهات على مدار السنة ؟! الأمر الأهم متى سيحترم المواطن ؟! سواء بالتوعية والمواعيد؟! وسؤالي لأفراد المجتمع في قطر … هل سمعتم عن هذا المرض من خلال المؤسسات الصحية أو الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي؟! أنا لم اسمع بعد!