17 سبتمبر 2025
تسجيلمن يأتي لاستثمار ومشروع أيا كانت طبيعته ونوع نشاطه لا يمنح الموافقة والتصريح الا بما يتوافق وقوانين الدولة المستضيفة لنشاطه واستثماره وتشريعاتها ولوائحها التنفيذية، ففي النهاية جاء طالبا لمساحة ومكان وجمهور وزبائن ليمارس نشاطه ولتحقيق ربح مادي يجعل استثماره يكبر ويكبر ويستمر. لا نمنع ونرفض مثل هذه الاستثمارات بما يتوافق ورؤية الدولة 2030 ولا نمنع أي نشاط يسهم في تحقيق مداخيل للدولة حتى بمجرد مزاولة النشاط او التأجير، ولكن في ظل الظروف "وفي ظل الغزو الثقافي المخيف الذي آخر ما انتهى إليه التباهي بالوشم "التاتوه" للأسف من الجنسين!" وفي ظل ما كان بداية من حصار وما انعم الله به علينا من تجاوز لهذه الأزمة التي بفضل من الله ثم حكمة ورؤية قيادتنا الرشيدة التي قدمت الدعم والعون والمساعدة لرجال الأعمال القطريين وقدمت التسهيلات للاستثمارات. لخير وسلامة المواطن والمقيم تجاوزنا بتحويل المحنة إلى منحة، في تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعات عديدة لله الحمد والشكر. ولكن ما يقام من حفلات ونواد ليلية وبارات وتقديم التسهيلات للحضور في عدد من الفنادق ظنا أن ذلك تحقيق الربح والمكاسب! وما يرافق ذلك كله يخالف تعاليم ديننا الحنيف ولا يمكننا أن نرضى ونقبل هذه التجاوزات الداعية لغضب الله أن تكون في سبيل تحقيق متع ورفاهية وترفيه و"وناسة" واختلاط ونشر الفساد والخمور!. وعند الخمور تذهل وتحزن خاصة وأن توجه الدولة الحفاظ على الهوية الوطنية واللغة العربية والتي جات متوافقة مع الهوية الإسلامية.. فإن تقديم الخمور في قائمة الفنادق وتحديدا تلك الفنادق التي بنيت على الطراز المعماري التقليدي والتراث والبناء والديكورات التي اقتبست من التراث، وصمم ليكون فندقا عائليا بأجوائه، أن تجد في قائمة الطعام أنواع الخمور وتفصيلا لتاريخها وأنواعها وسبب تسميتها وأسعارها الخيالية!. لماذا أضيفت قائمة الخمور "المعتقة" وأنواعها في قائمة عامة وتكون في متناول المراهقين والأطفال والشباب؟! لماذا أضع الخمور في الغرف؟ إن كان وجود الخمور مدعاة لحصول الفندق على الخمس نجوم.. فهناك دول قريبة منا لا تقدم الخمور في فنادقها وتحصل على تصنيف خمس نجوم!. وإن كانت قوانين السياحة تختلف لدينا.. لماذا كهيئة سياحة وفنادق لا أسعى لمنع اضافة الخمور بالغرف ويكون التنويه للسائحين والنزلاء عن وجودها او اضافة قائمة خاصة لهم عند نزولهم بالغرف؟ (وليس بمقترحات اقدمها ولكن اخف الضررين). حتى الخطوط الجوية القطرية وكم من مرة حدث أمامي أن سكب الخمر وكسر الكأس على عدد من المسافرين الذين يجلسون بجانب من طلبه ويكون الرد الاعتذار وتغيير المقعد!. سافرنا رحلات على خطوط أجنبية لم نكن نراهم يطلبون الخمور ولا يشربونها ولا تقوم المضيفة بشرح لنوعه وتاريخه!. نعلم ان هذا الناقل الوطني القطرية من أفضل الخطوط بالعالم ولكن هل لوجود الأنواع من المشروبات الروحية سبب في تميزها وارتفاع أسعارها؟ وهل الراكب لا يستطيع أن يمنع نفسه عن الشرب كما منع التدخين لساعات طويلة؟. المنطق يقول كما استطاع المدخن أن يصبر ويمتنع ولا يكون سببا في إيذاء غيره بالدخان.. الكحول وسكبه وشربه سبب في إيذاء غيرهم وقبل كل ذلك غضب الله سبحانه وتعالى كونها من الكبائر. لا أنسى المشاهد المؤذية والسلوك المزعج والخادش للحياء والبعيد عن الآدمية وفي بهو احد الفنادق لعدد من السكارى وفي وقت الظهيرة! وما كان من أحدهم لذهاب عقله.. من طلب من خدمة الغرف أن يفتح له غرفة ليست بغرفته ووجود عائلة ونزلاء آخرين بالداخل!. قرأت القانون رقم (11) لسنة 2004 بإصدار قانون العقوبات الفصل الثالث وما جاء به من نصوص في جرائم السكر والقمار والتسول وما جاء في نص المواد (270) و (271 ) و (272) و(273). ولا ننتظر ان تكون هذه الأحداث والمخالفات بالطريق العام حتى يتم فرض العقوبات! قانون رب العالمين وتحريمه واضح وصريح وأدلة تحريم الخمر في الكتاب والسنة والإجماع، أما الكتاب: فيقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون* إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) المائدة:90-91 أما أدلة التحريم من السنة فهي كثيرة فمنها ما رواه مسلم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام". وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن". آخر جرة قلم: لا يعني السعي للعالمية والاعتراف الدولي والحصول على درجة خمس نجوم أن أسمح لقوانينهم أن تسيطر وتكون وتوجد دون أن ألزمهم وفق ما جاء به قانون ودستور رب العالمين القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من تعاليم معلومة ومتوافقة مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما نحرص عليه من عادات وتقاليد البلد، إن كان اصحاب الفنادق والمشاريع يظنون ان الرزق يأتي بهؤلاء هو مخطئ ولنا في قصص وعبر الأولين ما جاء من قصصهم بالقرآن وما كان من أحداث في دول في عصرنا الحالي، فالله سبحانه بين كل ذلك في كتابه.. قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ وقال تعالى ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾. اللهم لطفك.. Tw: @salwaalmulla