14 سبتمبر 2025
تسجيلعلمتنا الحياة في كل أدوارها ومراحلها أن نكون متسامحين محبين وعلمتنا الحياة أنها لحظات لا تستحق أن نحياها بقلوب غاضبة وقالت لنا في كل مرة أن نقبل ونحتوي ونغض الطرف عن الأخطاء وألا ننزلق مع دوافع الغضب التي لا تصنع الحياة ولا السعادة والتعايش وعلمتنا أن مسؤوليتنا الاجتماعية تبدأ وتنتهي من الداخل أي من داخل النفس والقلب.هذه هي صفاء الروح التي لابد أن يتحلى بها كل فرد من أفراد المجتمع نعم نحن نتحدث بمثالية قد لا نشاهدها كثيراً ولكنها قيم وأخلاق تساعدنا في التعايش وتساهم في تهذيب النفس في ظل حياة نفرح بجوانب منها وننزعج منها أحياناً ولكنها في الأخير حياتنا التي تستحق أن نضحي من أجلها بعيداً عن الغضب الذي هو رأس الشيطان الذي يجعلنا نخسر من نحب ونخسر من نريد.هذه المقدمة هي رسالة لمن نحب نحتاج للحديث عنها من وقت لآخر خاصة في وسطنا الرياضي الذي يجمعنا في ظل تنافس يحدث هنا وهناك وتعصب قد يصل للتنافر بين أطياف المجتمع الواحد بل وإعلام البعض منه يسعى لزيادة حدة التعصب وآخر يستعذب أن يثير الآخر في كل مواقع التواصل.الرياضة هي تهذيب للعقل والروح وإصلاح للصحة وسلامة للمجتمع ووقت نقضيه للمتعة ومنصة نصدر منها قيم كثيرة لصالح مجتمعنا.أحزن اليوم عندما أشاهد البطولات الخليجية الكروية لم تعد تلك التي كنا نشاهدها ونتنافس عليها وكذلك البطولات العربية التي بدأت تختفي يوماً بعد يوم.اليوم نحن نشاهد كيف يمكن للرياضة أن تصنع بين المجتمعات والشعوب وعلينا اليوم في ظل كل الأوضاع العربية أن نعود للرياضة وأن نعمل على إعادة تلك المنافسات من أجل الشباب وشعوبنا أن نبحث عن كيفية النهوض مرة أخرى بالبطولات الخليجية والعربية لتكون المحفل الذي نجتمع فيه ومن خلاله تسود المحبة والإخاء بين شعوبنا العربية والخليجية.الجميع يعرف ماذا فعلت فينا المناصب في آسيا خاصة الاتحاد الآسيوي ولكننا كنا في كل مرة نراهن على حكمة قادتنا الرياضيين أنهم قادرون على جمع الصف دائماً وأن التنافس لابد ألا يكون منفراً بقدر ما يكون شريفاً نتعامل معه بأخلاق الفرسان وهذا ولله الحمد ما نشاهده اليوم بين قادتنا الرياضيين.لذا أدعو كل رؤساء اللجان الأولمبية ورؤساء الاتحادات الرياضية العربية أن يجتمعوا على كلمة واحدة ندعم من خلالهم وبهم رياضتنا العربية والخليجية يداً واحدة من أجل شبابنا ورياضيينا فنحن أحوج ما نكون اليوم لمثل هذه التجمعات ولنعود لنعرف ماذا كانت تعني لنا تلك المحافل الرياضية وماذا قدمت لنا وكيف قربتنا لنعرف أهميتها اليوم.