14 سبتمبر 2025
تسجيلهناك أحداث تستطيع من خلالها أن تكشف الكثير من المؤامرات الساذجة التي تؤكد بعض الحقائق الخفية ولعل صدور قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي ضد رئيس الاتحاد الآسيوي النزيه محمد بن همام يكشف لنا عدة حقائق أهمها أن هذه اللجنة ليست حيادية ولا نزيهة ولا مستقلة فعندما يصدر القرار بهذه السرعة وبذلك التوقيت فهي (أي لجنة الانضباط) تجعلنا نؤمن تماماً بأنها تدار من قبل أشخاص وتحقق مصالحهم كما أن هذا القرار يكشف لنا أن الاتحاد الآسيوي برمته بدأ يدب فيه الفساد بشكل كبير إلى درجة وصوله للجان القضائية التي لابد أن تكون بعيدة عن كل الشكوك فما بالك أن تشارك في هذا الفساد؟. والمؤلم الحق أن نكتشف أن تلك الشخصيات هي ذات الشخصيات التي كانت بالأمس تخرج علينا وتغرد في آذاننا أنها تقف مع محمد بن همام في محنته وأنها تأسف لذلك بل هي ذات الشخصيات التي كانت تتمنى أن تكون لها القدرة على أن تقدم شيئاً يذكر لتأكيد براءة محمد بن همام. إنني مؤمن اليوم بأن هذه الأحداث التي تدور من حولنا ما هي إلا دروس وعبر تؤكد لنا أن هناك كثيرين يعملون لمصالح أنفسهم وكراسيهم ونفوذهم بل إن البعض منهم بالأمس أصبح له قيمة وإذا به اليوم يدير تلك اللوبيات التي تسعى دون وجه حق لتغيير الحقائق بأساليب ملتوية غير نقية أنا لا أدعي اليوم أنني سفير المثالية ولكن في ذات الوقت لا يمكن أن نقبل بما يحدث وأن نرضى بظلم العباد ما نعرفه اليوم أن هناك مؤامرة واضحة وضوح الشمس وقد نتفق مع تلك المؤامرة في حالة واحدة لو كان من يتآمرون عليه وضح فساده ولكن نحن ما نشاهده أن التآمر يدور حول شخصية خدمت وقدمت الكثير بل كان مناصراً وداعما لكل ما هو عربي وخليجي بل إن الذنب الوحيد الذي اقترفه أنه فكر وعمل واجتهد ليكون رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم والذي كان صدمة لأولئك خوفاً من أن يكون أسداً عليهم. ولعلي كنت أشد المتضايقين عندما قيل إن وزير آسيا بن همام يريد الاعتزال خاصة أنني كنت أقرأ أن هناك من يروج لذلك وكنت في قراءتي التحليلية السابقة مطالباً بأن يبقى بن همام لآخر يوم في ولايته وأن يعود ليفضح كل تلك المؤامرات وأصحابها فهم لم يتركوه أنا ضد الصفحة الجديدة لأن ما حدث ذنب عظيم لا يغتفر ولا يغطى بل نريد أن نشاهد الحقائق ويكشف أصحابها لأننا مازلنا نطالب بالحق وهم يطالبون بالباطل فالصفحات الجديدة لابد أن تخلو من كتاب الباطل ودعاته. المهم اليوم أن يفرح بن همام بأنه بطل كل المسلسلات حتى عندما يكون مخرجوها أعداءه فهو يبقى بطلاً في ذاك المسلسل وحتى عندما يكون غريمه وخصمه رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الآسيوي فهو يكسب ويصبح بطلاً بل لابد أن يفهم أولئك أنهم هم اليوم صنعوا شعبية أكبر لوزير آسيا وجعلوه بطلاً رغماً عن أنوفهم فالمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله وهذا ما حدث. نحن نعرف ما حدث في المكتب التنفيذي من مشكلات وصراعات حول قرار إيقاف بن همام الأخير والذي كان أضحوكة الموسم بل ونعلم حجم الخلاف الذي يدور داخل لجنة الانضباط ونعلم أن بن همام سيكسب الاستئناف بإذن الله ولكن أستغرب من الاتحادات الآسيوية أنها وقفت مكتوفة الأيدي أمام هذا اللعب والفساد داخل الاتحاد الآسيوي بل أطلب وبقوة من الاتحاد القطري أن يقود تحالفاً يسعى للوقوف ضد كل تلك الانتهاكات الصارخة التي عرف الجميع الهدف منها فلماذا نبقى مكتوفي الأيدي إلا في حالة واحدة أن نكون جميعاً لدينا الرضا التام بما يحدث.