11 سبتمبر 2025
تسجيلقال النبي عليه الصلاة والسلام ما معناه ان هدم الكعبة المشرفة أهون عند الله من قتل نفسٍ بريئة.. فيالها من عظمة للنفس عند الخالق جل وعلا ونحن نتنافس على قتلها بحجج باهتة وغير منطقية من أجل رضا النفس الأمارة بالسوء في بعض الأحيان وما نشاهده اليوم شيء يحز في النفس البشرية ولكن لا نبالي بما يحدث وما نراه من قتل لأنفس ليس ذنبها الا أنها تريد أن تتنفس وتقول ما أمرها خالقها به وهي الحقيقة والعودة للحقيقة ممن هم على رعايتها حتى تسير الأمور إلى ما هو أفضل مما عليه وحتى تستقيم الحياة كما قال خليفة رسولنا الكريم أبوبكر رضي الله عنه: قوموني إذا رأيتم اعوجاجاً بي في تنفيذ ما أمر الله به ورسوله (صلى الله عليه وسلم).. هذا هو منطق من أراد أن يتولى أمر المسلمين ولقد رضي رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) برأي صحابته عندما كانت هناك حاجة ودراية بما يهم المسلمين حيث وافق على الرجوع إلى ماء بدر من رأي جاءه من أحد أصحابه العارفين بأمر الحياة وظروف المعركة كما وافقهم الرأي على حفر الخندق كما أقر عمر رضي الله عنه برأي المرأة عندما ردت عليه فيما يخص المرأه فقال أصابت امرأة وأخطأ عمر، فهل لنا في ذلك قدوة وعودة إلى أن نحكم ما جاء في كتابنا الكريم: (وأمرهم شورى بينهم)، وما طبقه رسولنا (صلى الله عليه وسلم) وخلفائه من بعده لنحقن هذه الدماء التي تسيل هنا وهناك، ولا رؤيا لأن يكون سيلها نهاية لما بعدنا عن تطبيق منهجنا الإسلامي الذي حرم قتل النفس وحتى التي يمكن تطبيق القتل عليها سواء كانت نفساً بشرية أو حيوانية لا بد من مراعاة بعض الأمور عند قتلها لا كما نرى من وحشية في سبيل وقف ما تطالب به ونصفها بأوصاف من أجل إثارة الخوف من مطالبها وتوجهها الذي أقرته كل الشرائع الدينية وغير الدينية حتى العرفية منها والمدنية ولكن لا مستجيب لتلك وتوقف حتى النقاش والخوض من أجل توقف سيل هذه الدماء الزكية عند خالقها فلا نرى الا مواقف يحيط بها الاستحياء فلا جامعة دولنا العربية لها موقفها ولا المنظمات الدولية تطبق ما وقعت عليه الدول من مواثيق تحفظ للإنسان كرامته ورأيه طالما أنه لا يحمل آلة من أجل توضيح رأيه أمام حاكم يدير شؤونه حيث أصبح مسحوب الصلاحية من كل شيء الا أنه يدين بالطاعة دون أن ينادي بما هو أفضل من ذلك له وللأجيال القادمة من بعده حيث تفرقت الدول وتقسمت الشعوب هنا وهناك وأصبح الواحد لا يدري ما يخبئه له القادم من الأيام حتى الاخوة الذين تعاهدوا على الصلح وطي صفحة الخصام توقف صلحهم على شخصية من سيتولى أمورهم وكأن الدنيا كما يقال خالية من شخص آخر يمكن أن يكون ملبيا لرغبات الغالبية عندهم فهل سيهل علينا رمضان الذي تتآلف فيه النفوس وتتصافى ليتحقق لنا ما نريد وندير ظهرنا لمعوقات يضعها عدونا أمام مصالحتنا التي طال انتظارها.