17 سبتمبر 2025
تسجيلأصبح الذكاء الاصطناعي، في يومنا هذا، شائعاً لدرجة أن لا أحد يجهله، فهو نظام علمي بدأ رسميا في عام 1956 في جامعة دارتموث في هانوفر بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال انعقاد مدرسة صيفية نظمها أربعة باحثين أمريكيين: جون مكارثي، مارفن مينسكي، ناثانييل روتشستر وكلود شانون، حيث قام الباحث / جون مكارثي، بابتكار مصطلح «الذكاء الاصطناعي»، وتأسيس أول مختبر للذكاء الاصطناعي، الذي أصبح مركزًا ناشطاً لأبحاث الذكاء الاصطناعي والعديد من الأفكار والمفاهيم المتعلقة به. ومنذ ذلك الوقت، نجح الذكاء الاصطناعي ـ الذي أثار انتباه الجميع ـ في أن يكون من أحد أهم فروع علوم الكمبيوتر، الذي بات يُطبق ويُستخدم في الكثير من المجالات في حياتنا اليومية. وبعد فترة من الجمود، شهدت التسعينيات عودة للاهتمام بالذكاء الاصطناعي بفضل التقدم في الخوارزميات وتقنيات التعلم الآلي وانتشار الإنترنت بشكل واسع، أدت الى نمو البيانات بشكل هائل، والى اكتساب آلات الدعم النوعي والشبكات أهمية في حل المشكلات، حيث ساهم توفر البيانات الضخمة وزيادة قوة الحوسبة، في التقدم في التطبيقات والابتكارات الحديثة والتعرف على الصور ومعالجة اللغة. ومثالاً على ذلك، فقد هزمت آلة في لعبة الشطرنج بطل العالم في عام 1997، وفي سنة 2016 تمكنت برمجية ذكاء اصطناعي تحمل اسم AlphaGo، والتي طوّرتها شركة جوجل، من هزيمة بطل العالم في لعبة Go اللوحية المعقّدة. وأضحى هذا الإنجاز علامة فارقة، في مجال تعلم الآلة، حيث استطاع برنامج AlphaGo اتقان قوانين اللعبة واللعب على مستوى خبير من تلقاء نفسه دون أيّ برمجة سابقة. ومنذ ذلك الوقت، قطع الذكاء الاصطناعي شوطا طويلا، حيث تم استخدامه في مجموعة واسعة من التطبيقات التي غيرت النمط والوتيرة التي نعمل بها، في العديد من المجالات والصناعات، مثل التجارة الإلكترونية والصحة والمواصلات، والتسويق، والترفيه، والأمن، وغيرها، حيث يتم استخدام التطبيقات الذكية والروبوتات والمساعدين الافتراضيين وأجهزة الاستشعار الذكية لتعزيز أدائنا اليومي وتسهيل مهامنا وتطويرها. ولعله سيكون من المثير للاهتمام أن نراقب ونتعلم ونساهم في تطوير الذكاء الاصطناعي.