13 سبتمبر 2025
تسجيلمن ضمن أعداد الراحلين — لاحول ولاقوة الا بالله — خلال شهري شعبان ورمضان نستطيع أن نضيف اليه اسما عزيزا علينا طالما شاركنا حياتنا واعمارنا والذي بدأ يعيش اكلينيكيا وهو "تلفزيون قطر" حسرة على نفسه وما آل اليه من وضع مزر! فاطلبوا له الرحمة انه يحتضر؟! لا أعتقد بأنه وصل الى هذا الحد من التدني و(قلة القيمة) له بين محطات المنطقة العربية والخليجية من قبل.. للأسف وجوده وعدمه واحد! لماذا؟ ما الذي ينقصه؟ ما العوائق التي تمنع تطوره؟! بالرغم من القيادات التي تتغنى بها صفحات الجرائد! دول المنطقة والجوار كل يدير مجموعة قنوات حكومية أو خاصة والابداع الثقافي والفكري لا يتوقف وكل يوم هناك جديد وقطر بجلالها تمتلك محطة واحدة وهذا حالها وكل يوم الى الحضيض وباتت لا تستطيع مقارعة أقل الدول حظا! هل هناك من يحس بان لدينا تلفزيونا يعكس افكارنا وثقافتنا ويتبنى طموحاتنا؟ وكم منا يقف عنده بخلاف وقت اذان المغرب للتأكد قبل بدء الافطار لننتقل بعدها الى محطة أخرى؟!فالى متى سيستمر هذا الوضع المشين؟ سؤال؟ اين أبناؤنا المتخصصين من التلفزيون؟ وفيهم من يشار اليهم بالبنان؟ فالى متى يعتمد على الغريب في اقل الامور لادارة محطتنا الوطنية؟! أين قيادات التلفزيون الاشاوس من رؤية قطر 2030 التي تركز على التنمية البشرية الوطنية والمحافظة على هويتنا بما تحمله من معان؟ وهل يعتقد قادة التلفزيون ان كم لقاء مع شخصيات قطرية يدلون بمعلومات لا يتم التحري عنها وكم لقطة وصورة جميلة عن معالم قطر قد أدوا الرؤية الوطنية؟ لا ادري حقيقة مدى استيعاب قيادات التلفزيون لدورهم الانمائي..ام أن هذا دورهم؟! نريد للتلفزيون ان يكون له رؤية ورسالة واهداف يتم فهمها واستيعابها فانه يمثل دولة وشعبا وليس مجرد ادارة ومدير! ما يحدث الان بالفعل مشين.. فاداة اعلامية خطيرة تمضي قدما من غير خطط واهداف واضحة.. فنحن أهل قطر نريد التلفزيون الذي يمثلنا ان يكون فيه عمق ثقافي وفكري واجتماعي وترفيهي في مختلف الجوانب.. ويكون له معنى وقيمة.. وهذا لن يتحقق الى على يد ابنائها الذين اثبتوا طوال السنين شخصيتهم..فليس بالاجانب والمعلبات تورد الابل! والله احس بالحسرة والالم بسبب ما آل اليه من سطحية وقل مشاهدوه وهو يموت ببطء والمسؤولون في واد آخر؟! فهل هناك من يحس بالغيرة؟ هل هناك من يرى ويقارن ويقييم ويحاسب؟ انه تلفزيون وحيد لا اخوة له المفروض ان يدلل ويُستثمر فيه بدل ان نخنقه بايدينا والمشكلة حتى الاعلانات التجارية مملة وتعلّ القلب لردائتها؟ يا سادة: قطر تعيش في أزهى حالاتها، عصر حمد وتميم وهذا حالكم؟ هل يجوز؟!