13 سبتمبر 2025

تسجيل

فريضة الزكاة

25 يونيو 2013

لقاء تم بين جهة أوكلت لها جمع ما أمرنا الله به أن نتقدم به طوعاً من أنفسنا وهو ركن من أركان ديننا الحنيف الا وهي الزكاة التي فرضت على كل مقتدر يملك نصاباً من المال أيا كان فلله له نصيب في هذا حيث يعود به إلى الفقراء المحتاجين ولكل من يتقدم بذلك أجر عظيم عند الخالق جل وعلا وعليه لا بد من أن نعى له طوعاً حيث انه قرن بالصلاة فقال جل من قائل (وأقم الصلاة وآت الزكاة) وهذا دليل على أهميتها للمرء عند ربه وعليه قامت الدولة مشكورة بتكوين جهاز أوكلت اليه جمع هذه الأموال من القادرين عليها لتوصيلها إلى من يستحقها وعليه تسعى هذه المؤسسة الكريمة بناء على القانون الذي أنشأها وحدد صلاحياتها وطريقة عملها الذي من ضمنها توضيح دورها وطريقة تدبيرها لهذه الأموال وكيفية جمعها والتواصل مع القادرين عليها لأدائها ومن ثم التوجه إلى من يستحقها لتسليمها له إذا ما كانت الشروط الواجب إنفاقها عليه تتضمنه وسعدت بحضور جلسة مع مسؤولي هذا الجهاز الا وهو صندوق الزكاة الذي هو منظومة من منظومات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبحضور عدد من مسؤولي المؤسسات الحكومية والخاصة لمناقشة أفضل السبل لجمع هذه الأموال المطلوبة والمفروض دفعها من كل قادرٍ على ذلك وذلك في ظل الظروف الحياتية والمعيشية التي تسير في هذه الحياة الدنيا فالكل مشغول فيما هو يعمل به ولذا وجب أن يكون هناك من يقف معه لتفعيل هذا الركن الأساسي في ديننا الا وهو ركن الزكاة التي فرضت على الأغنياء لترد على الفقراء حتى لا يكون هناك تنافر بين فئتين في المجتمع بل يجب أن يكون هناك تقارب وتواد وتراحم بينهما فجزى الله خيراً كل من يعمل على تفعيل هذا الركن سواء كان من الجهة المسؤولة عن هذا أو الجهات التي لديها ما تقدمه من مال لتبرئة نفسها من تهمة التهاون في أداء ذلك المطلوب منها شرعاً من خالقها الا وهو إثنان ونصف في المائة في المال الذي تملكه بخلاف الأشياء الأخرى التي حدد فيها نصيب الزكاة من الأرض والزرع وغيرها من الكائنات (البهائم) وكم كان شعوري طيباً أن يكون هناك تفهم ونقاش ومبادرة من الحضور لكيفية تفعيل هذا التجمع واللقاء الذي يتم بين الجهة التي أوكل لها جمع هذه الأموال وبين الجهات والمؤسسات التي عليها أن تتصدق (تزكي) من مالها أو أموال من هم يعملون بها لتطهير أنفسهم وليكون لهم كما قال عليه الصلاة والسلام: الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ المال النار، ويقول خليل مطران: كــم رد فضلـكم الحياة لمـائتٍ جوعــاً وكــم أبـقـى علــى الحــياة مـولـودِ فهل نهب جميعاً ونتسابق لكي ننقذ من هو في حاجة ماسة لذلك ولنكون ممن تتضاعف حسناتهم ويقي نفسه من النار كما قال (ص ): فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق تمرة فليفعل. (من كتاب روائع الحكمة ).