17 سبتمبر 2025

تسجيل

الوصايا الثمان

25 يونيو 2012

1- فخامة الرئيس محمد مرسي ... لقد أيدك الله بنصره ، والتف حولك شعب مصر في الجولة الثانية حين تعهدت تعهداتك المنشورة في جميع الصحف ، بتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة ، وتعويض أسر الشهداء ورعاية المصابين . ومفتاح قبولك أو رفضك خلال الأيام القادمة هو وضعك جدولا زمنيا مُعلنا لكل أمل غَرَستْه تعهداتك تلك المنشورة . 2- وبما أن فخامتك جئت من صفوف أساتذة الجامعة فإنك تدرك حتما أن أي تفكير في أية نهضة محكوم عليه بالإخفاق ما لم يبدأ من تغيير وتطوير منظومة التعليم ( العام والعالي) ودعم البحث العلمي بكل ما يمكن من دعم وفي صدارته الدعم المادي . 3- وثالث ما يجب على فخامتك فعله هو إعلان استقالتك من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة إعلانا واضحا صريحا لا مواربة فيه ولا شروط بحيث يؤمن – ويأمن – جميع العاملين بالسياسة أنك حَكَم عادل بين كل القوى السياسية دون تعاطف مع هوى ، أو انتماء لتيار بعينه . 4- سيادة المشير حسين طنطاوي .... لقد رأيناك وأنت قائد كتيبة برتبة مقدم في أعظم حرب خاضتها مصر في القرن العشرين في أكتوبر من عام 1973 حين أبليت بلاء حسنا وحققت انتصارات سجلها المؤرخون العسكريون ، ثم رأيناك تنحاز مع المجلس العسكري للثورة مضحين بأنفسكم في آخر أيام الرئيس المخلوع ، معرضين حياتكم وحيوات أسركم لأعظم الأخطار ، و رأيناك وأنت تحنو على أبنائك الجنود أمام مبنى الإذاعة وتتبادل معهم حديث الثقة والحدب والعطف بقلب كبير يثبِّت قلوبهم الشابة الهلوع في ساعة العسرة. 5 – وحين نراك يوم السبت القادم 30 يونيو تفي بالتزامك وتؤدي التحية العسكرية لعلم مصر وتسلمه للدكتور محمد مرسي وتؤدي له تحية العسكريين الشامخة فاعلم أنك لا تؤدي التحية لشيخٍ ملتحٍ ولا لأستاذ جامعي مدني كما يرجف المرجفون ، بل إنك ستكون حينئذٍ في أعلى مراتب الاحترام والتقدير في قلوبنا جميعا ونحن نراك – ساعتها – تؤدي التحية لإرادة أبناء وطنك الذي افتديته بدمائك خمسين عاما من عمرك المديد إن شاء الله . وستبقى تحيتك لإرادة شعبك ( ممثلة في شخص من اختاره هذا الشعب لقيادته خلال السنوات الأربع القادمات) أقول: وستبقى تحيتك لإرادة شعبك تلك محفورة في وجدان هذه الأمة لعدة قرون قادمة وسيسجلها لك التاريخ بسطور من نور ، وستتلقى تحية أحسن منها منا جميعا كتَّابا ومؤرخين عاصروا هذه الأحداث المجيدة . 6- دولة الدكتور كمال الجنزوري ... وأصحاب المعالي وزراء حكومته ... سيذكر لكم التاريخ كيف قبلتم تحمل المسؤولية في حقبة عصيبة من أحقاب التاريخ حين نكص آخرون واعتذروا ، وسيشهد لكم التاريخ أنكم عملتم ليلا ونهارا – مع علمكم بقصر مدتكم – ووضعتم خططا طوالا لنهضة حقيقية ، ولا جناح عليكم فيما أخطأتم فيه نتيجة ظروف أقوى منكم . وليتعظ بكم من يأتي بعدكم من وزراء فيعمل لمصلحة هذا البلد الأمين بكل إخلاص وولاء لتعويض ما خلفته السنتان المنصرمتان من خراب مالي وفساد إداري . 7- الإخوة الباقون من فلول الحزب الأنكد ... اتقوا الله وتوبوا إليه واستغفروه واعلموا أنه غفار لمن تاب وآمن وعمل عملا صالحا ثم اهتدى . وكفاكم تعلقا بأهداب ظلمٍ غاضت مياهه ولن تعود . وأول مظاهر صدق توبتكم هو اعتزال العمل السياسي بكرامة وطيب نفس . وليس بالالتفاف على أحزاب جديدة بغية استنساخ تاريخ مقبور لن يبعث ثانية .. توبوا قبل ألا تجدوا مجالا للتوبة . 8- الزملاء والأصدقاء والإخوة الإعلاميون ... اتقوا الله وتوبوا إليه واستغفروه واعلموا أنه غفار لمن تاب وآمن وعمل عملا صالحا ثم اهتدى ، لا تصنعوا من د. محمد مرسي فرعونا جديدا . لا تجعلوه أول خبر في نشرة الأخبار كما تعودتم . لا تكن تغطيتكم لأقوال صحافة العالم مقصورة على سطر هنا أو سطر هناك يشيد بما لدى رئيسنا من ( حكمة ) ولا تشفقوا عليه لأنه لا يرى في بيته (طشة الملوخية) كما قلتم عن سلفه . ولا تجعلوا تاريخ ميلاده هو تاريخ ميلاد مصر ، كما قلتم عن سلفه . تحلوا بالشجاعة في النقد ، والصدق مع النفس ، وإياكم وجر الوطن إلى موارد التهلكة كما فعلتم خلال ستين عاما . وأول مظاهر صدق توبتكم هو اعتزال النفاق السياسي بكرامة وطيب نفس . والله يحب التوابين ويحب المتطهرين . ألا هل بلغت . اللهم فاشهد .